قُتل أربعة مستوطنين وأصيب أربعة آخرون بجروح، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان، عصر اليوم الثلاثاء في مستوطنة "عيلي" المقامة بين رام الله ونابلس، قبل أن يرتقيا شهيدين.
وقال جيش الاحتلال في بيانه، إن مسلحين وصلا محطة محروقات في مستوطنة "عيلي"، أحدهما يحمل سلاح كارلو، بينما الآخر يحمل رشاشًا من طراز M16، ثم شرعا بإطلاق النار على المستوطنين في المحطة.
وأدت العملية لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، ووصفت نجمة دواد الحمراء جراح أحد المصابين بـ "الخطيرة"، واثنان بـ "المتوسطة"، أما المستوطن الرابع فحالته "طفيفة".
ووقعت العملية في منطقة توجد بها خمس مستوطنات وبؤرة يسكنها إرهابيو "تدفيع الثمن"، ومعسكر لجيش الاحتلال.
ومنفذا العملية هما مهند فالح عبدالله شحادة (26 عاما)، من بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس، وخالد مصطفى عبد اللطيف صباح (24 عاما)، وأكد جيش الاحتلال أنهما مدربان جيدًا على استخدام السلاح.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مستوطنًا أطلق النار على مهند شحادة بإطلاق 10 رصاصات عليه، إلى أن استشهد، بينما شاركت مروحيات في الجو ومئات الجنود على الأرض أعمال البحث عن مصطفى صباح، قبل أن يستشهد بعد إطلاق النار على مركبة كان يستقلها في طوباس.
وفي أعقاب العملية عقد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت اجتماعًا لتقييم الموقف، مع رئيس أركان الجيش، ورئيس "الشاباك" رونين بار.
وأغلق الاحتلال الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة في كلا الاتجاهين، ومنعت المواطنين من المرور، كما نصبت حاجزا عسكريا على الشارع الرئيس المحاذي لبلدة عين يبرود شمال شرق رام الله والبيرة، وعلى الشارع المحاذي لقرية كفر مالك شرقا.
وبعملية اليوم يرتفع عدد المستوطنين والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الشهور الستة الأولى من العام الحالي إلى 26 بالإضافة لـ 220 مصابًا، في عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والداخل المحتل ومدينة القدس.