الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالصور "فلسطين ع البسكليت".. مبادرة تطوف الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها

حجم الخط
مبادرة ع البسكليت - فلسطين
نابلس - وكالة سند للأنباء

على مدى أربعة أيام متتالية، جاب 40 دراجا فلسطينيا شوارع الضفة الغربية، وطافوا شوارعها حاملين أعلام فلسطين على دراجاتهم الهوائية، ورسائل ذات أبعاد وطنية ومجتمعية متعددة.

"وتحت شعار "طواف فلسطين الأول"، انطلقت جولة أصحاب مبادرة "فلسطين ع البسكليت"، منتصف شهر حزيران/ يونيو الجاري، من محافظة جنين أقصى شمال الضفة الغربية، واختتمت في محافظة الخليل جنوبا، مرورا بمحافظات الضفة كافة.

في طوافهم، مرّ الدراجون بـ 80 تجمعا سكانيا، وقطعوا مسافة 400 كيلومتر، وفي كل محطة كانوا يتوقفون ليستمعوا إلى شرح تعريفي بتلك المنطقة.

وفي محطتهم الأخيرة، انضم للفريق دراجون آخرون من الخليل، عند مدخل بلدة حلحول ليصل العدد إلى 150 دراجا رافقوهم في تلك المحافظة.

11111.jpg

 

المطالبة بحرية الحركة..

مؤسس مبادرة "فلسطين ع البسكليت" صهيب سمارة، يشير إلى أن اختيار جنين كنقطة انطلاق لطواف فلسطين جاء لاعتبارات وطنية، نظرا لما تتعرض له من انتهاكات إسرائيلية على مدار العامين الأخيرين، وكذلك لاعتبارات جغرافية؛ كونها في أقصى شمال الضفة، ولأن تضاريس الضفة لا تساعد على الانطلاق من الجنوب نحو الشمال.

ويضيف "سمارة" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "أردنا أن نوجه عدة رسائل، أولها تحقيق هدف مبادرة فلسطين ع البسكليت، بتشجيع رياضة ركوب الدراجات، والمطالبة بحرية الحركة للشباب وللشعب الفلسطيني".

ويوضح: "الدرّاج الفلسطيني لا يستطيع التحرك من مدينة لأخرى إلا بعد الوقوف على العديد من الحواجز، في حين أن الدراج العالمي يركب دراجته من أي دولة ويتجول في كل العالم دون أية معيقات".

ويردد: "يهدف الطواف إلى التشجيع على التعريف بالقرى النائية والمهمشة، واستغلال هذه المناطق في السياحة الداخلية".

أما التحدي الأكبر أمام هذا الطواف كان توفير المبيت ووجبات الطعام، وعن ذلك يحدثنا "سمارة": "تواصلنا مع الأمن الوطني وتم من خلالهم تأمين المبيت ووجبات الطعام في كل محافظة كنا ندخلها".

إلا أن أبرز المعيقات التي واجهت الفريق كانت حواجز الاحتلال، التي فرضت عليهم سلوك طرق أطول ومزيدًا من الوقت، عدا عن إيقافهم على مدخل مدينة نابلس ومصادرة الأعلام منهم، وفق "سمارة"، مضيفًا: "كانت المخاوف من اعتداءات المستوطنين الهاجس الأكبر الذي يؤرق المشاركين بالطواف".

فلسطين ع البسكليت 3.jpg
 

وفي تقييمه لهذا الطواف، يرى ضيفنا أنه كان ناجحا جدا، بالنظر إلى كونه التجربة الأولى وتم فيه التنسيق لمشاركة أربعين دراجا، وهو ما استنفد جهدا كبيرا.

وفي رده على سؤالنا هل كانت هذه التجربة مشجعة لتكراره مستقبلا: أجاب: "بالتأكيد سنعيد تجربة الطواف في السنة المقبلة، ونأمل أن يشارك به عدد أكبر وأن يلاقي تغطية إعلامية أوسع"، موجهّا شكره لقوات الأمن الوطني والشرطة والهلال الأحمر الذين رافقوهم طوال مسار الطواف.

مبادرة عمرها 7 سنوات..

وانطلقت مبادرة "فلسطين ع البسكليت" عام 2016 لتجول في أنحاء فلسطين على الدراجات الهوائية وتشجع على رياضة ركوب الدراجات شبه المعدومة في فلسطين، وفق "سمارة"، مردفًا: "أهدافنا رياضية، ثقافية، اجتماعية، سياحية، بيئية، ونفتح الباب أمام الجميع للمشاركة والانضمام إلينا، ونوفر الدراجات للمشتركين بالجولات".

ويلفت "ضيف سند" إلى أنه ومنذ تأسيس المبادرة، شارك نحو 25 ألف شخص في الجولات التي تنظمها بين الفينة والأخرى، موضحًا أن غالبية الجولات تكون في القرى الفلسطينية غير المعروفة والمناطق المهمشة والتجمعات البدوية التي تتعرض للانتهاكات الإسرائيلية باستمرار".

ويكمل: "في كل منطقة نزورها يكون لنا عمل تطوعي أو تعاوني مع السكان، وأحيانا ندعم صناعات منزلية لسيدات لمساعدتهن بتسويق منتجاتهن عبر شراء احتياجاتنا منهن، إضافة لمشاركات ومساهمات بمساعدة أصحاب المزارع القريبة من المستوطنات، ومنها المشاركة بقطف ثمار الزيتون في تلك المناطق".

تجربة مفعمة بالبهجة..

أحد الدراجين المشاركين بطواف "فلسطيني على البسكليت" معتصم أبو عين، وهو موظف بشركة بالقطاع خاص، يحكي لنا عن تجربته الممتعة رغم ما احتوته من صعوبات وتحديات.

ويقول: "اعتدت سابقا أن أشارك بجولات لمسافات تصل إلى 50 و100 كيلومتر بشكل متفرق، لكن لأول مرة أقطع 400 كيلو في 4 أيام متواصلة، كانت تجربة جميلة وممتعة تعرفنا فيها على ربوع الوطن وعلى مشاركين جدد".

ويضيف "أبو عين" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "استطعنا إنجاز الطواف بعزيمة الشباب والإصرار وتشجيع بعضنا بعضًا، فالطواف كان تحديًا ذاتيًا بالنسبة لنا لقطع هذه المسافة الطويلة، ونستكشف قدرتنا على المشاركة مستقبلا بجولات خارج فلسطين، سواء في دول أوروبا أو الدول العربية".

ويصف الدرّاج الطواف بـ "المتعب"، مستطردًا: "لكن حجم البهجة والاستقبال الحافل الذي وجدناه في الخليل أنسانا كل الصعاب التي واجهتنا والتعب الذي أصابنا".

وبالنسبة لـ "أبو عين"، فرياضة الدراجات الهوائية هواية ارتبط بها منذ جائحة كورونا، وعن ذلك يروي لنا: "في تلك الأيام عشنا تحت الضغط نتيجة البقاء في البيوت، ومنها بدأت أتعلق بهذه الرياضة، فهي رياضة وعمل اجتماعي وتعريف بالوطن، وساعدتني بتغيير نمط حياتي نحو الأفضل".

ويختم بالقول: "هذه الرياضة مناسبة لكل شخص يريد تطوير نفسه نحو الأفضل، فهي تنعش الجسد وتساعده على التفريغ النفسي والتخلص من ضغوطات الحياة".

فلسطين ع البسكليت 2.jpg

22222.jpg

1111.jpg