الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بهجة العيد في الفسحة.. بين قبولٍ للفكرة ورفضها

حجم الخط
فسحة العيد
غزة - إيمان شبير - وكالة سند للأنباء

بين الرفض والقبول يعيش الأهالي دوامة ونقاشات لا تنتهي في الأعياد، حول الفسحة إلى المتنزهات والأماكن العامة، فهناك من يعتبر "طشة العيد" أمرًا ثابتًا وبهجته الأساسية، وآخرون يرون فيها "وَجع راس" في ظل الازدحام المعهود بمثل هذه الأيام.

"وكالة سند للأنباء" حاورت سيدات اختلفوا في وجهات نظرهم حول "طشة العيد"، منهم مَن أيّد ومنهنّ مَن كانت ثقيلة عليها الإجابة؛ لأنها مضطرة لسعادة أطفالها.

"العيد له قُدسية"..

السيدة إيمان القدوة تقول: "أيام العيد لنا ليست كباقي الأيام، لها قدسيتها وطقوسها، فهي مناسبة جميلة لتبادل الزيارات بين الأهل والجيران والأقارب"، موضحةً أن عادة اليوم الأول في العيد هو استقبال أعمام زوجها وأولادهم، وأبناء خالاته وصغارهم، وبعض الأقارب.

وتسرد، "عند انتهاء زيارة الأقارب لنا يصطحب زوجي الأولاد، ويذهب مع عائلته في زيارة لبقية الأهل، أما أنا أصطحب بناتي وأذهب لمعايدة جاراتي في العمارة التي أقطن بها.

وتضيف "القدوة" بلهفة أنّ "العيد بدون الزيارات لا لون له ولا رائحة"، مؤكدةً أن "بهجة العيد تكمن في زيارة الأقارب والملاهي".

وتستطرد، "ترتسم في مخيلة الأطفال أن أيام العيد لا يجوز الجلوس بالبيت، فعليهم أن يستغلوا كل دقيقة في اللعب والمرح، أو الخروج إلى أي مكان أو مطعم، وإن لم ننفذ طلباتهم سيفجرون رأسك بالبكاء والصراخ والتذمر، فأنت أمام خيار واحد لا ثاني له وهو الانصياع لطلباتهم".

وتُكمل "ضيفة سند"، "أقوم باصطحاب أطفالي لزيارة بيت جدهم، حيث أجتمع أنا وإخوتي وأخواتي في ثاني أيام العيد، فتجمعنا أمي على مائدة طعامها الشهي، ويكون في انتظارنا أشهى الحلويات التي أعدتها بيدها الزكية، والتي تفوح رائحتها الطيبة أرجاء البيت".

وتتابع: "ثم يصطحبهم أخي إلى مدينة الألعاب "الكيدز لاند" كما هو المعتاد، ليسجل معهم أروع أيام في طفولتهم، وتظل محفورة في ذاكرتهم مهما كبروا".

353134861_721145036433769_6104855315576378956_n.jpg
 

وماذا عن الأماكن المزدحمة في العيد؟ تُجيبنا: "بالنسبة لي لا أحب الأماكن المزدحمة، وأكره الأصوات المزعجة، ولا أشعر بالانسجام في أي مكان يخلو من مقومات النظافة، وهذا للأسف ما نلاحظه في أيام العيد".

وتُردف: "الجميع يريد أن يخرج بأطفاله، وأماكن التنزه في غزة محدودة، والخيارات لا تتعدد، فترى أغلب الأهالي تكون وجهتهم واحدة عند اختيار التنزه".

أما في المطاعم -تبعًا لـ القدوة- فالناس يصطفون خارج المطعم منتظرين أن يأتي دورهم للدخول وطلب وجباتهم، وإن كان حظك جيد ودخلت إلى المطعم فستنتظر ساعات لتصلك وجبات الطعام، ناهيك عن قلة النظافة والترتيب والخدمة السيئة بسبب الازدحام.

"المشاوي الأكلة المفضلة"..

أما أم يُوسف فيصل (37 عامًا) تُعبّر عن وجهة نظرها، "أيام العيد بالنسبة للأطفال لا تحلو إلا بالذهاب للمتنزهات والاستمتاع بمختلف النشاطات الترفيهية مثل الأرجوحة ولعب الحجلة".

وتُشير "فيصل" إلى أكلة أطفالها المفضلة في عيد الأضحى وهي "المشاوي"، مضيفةً: "نجمع عدد كبير من لحوم الأضاحي لشوائها أو تحويلها لأسياخ الكباب على الفحم، والذهاب بها إلى شاطئ البحر، وهذا أجمل ما يُريده أطفالي".

وتردف: "أنا وزوجي نُحب الذهاب للبحر بعيدًا عن الأماكن المكتظة من المطاعم والمتنزهات والألعاب، حتى طعامنا يكون من إشرافنا وإعدادنا".

وتزيد: "أنا شخصية هادئة أميل إلى الهدوء وأطفالي كذلك مثل شخصيتي، فلا نحبذ الأماكن المزدحمة في العيد، ونفضل مشوار البحر، أو عند بيت أهل زوجي أو أهلي".

"جمال العيد في البيت"..

أم يامن قنيطة لديها ثلاثة من الأطفال، تقول إنّ "أجواء العيد جميلة، ولا أرى جمال الأجواء إلا في عيون أطفالي، والعيد عند الأطفال عبارة عن الزيارات والخروج من المنزل".

وتُوضح "قنيطة" أنها تعمل في مجال تخصصها "الإرشاد النفسي" فهي تُفضل الجلوس في البيت عن الخروج منه وجمال العيد في البيت بحسب وجهة نظرها، لافتةً إلى أنها مضطرة لذلك بسبب أطفالها والعيد".

وتُشير إلى أن الأماكن في فترة العيد مكتظة، وغير مريحة أو مهيأة للترويح عن النفس، ناهيك عن الأكل غير النظيف في فترة العيد وغير آمن".

وتلفت إلى أن أطفالها كل شخص لديه ميول مختلفة، "الأول يُحب النزول إلى الشارع مع أصحابه دون مغادرته، بينما الثاني يُحب أن يبقى مع جو عائلة والده وأمه في أماكن الألعاب، بينما الطفلة الثالثة بيتوتية وتُحب أن تبقى في المنزل".

355994231_211471518029652_5926091793825368347_n.jpg
 

لا نُحب طلعة العيد ولكن..

لا يختلف الحال كثيرًا عن السيدة أم إسلام الشعراوي تقول: "في العيد لا أحبذ اصطحاب أطفالي للأماكن العامة والمطاعم؛ نظرًا للازدحام الشديد وعدم الاهتمام الكافي من قبل المطاعم بنوعية وجودة الطعام، إضافةً لكثرة الطلبات والاقبال من الناس على المطعم.

وتضيف أنها تحب اصطحابهم إلى أماكن مغلقة مثل الشاليهات أو الزيارات العائلية بعد إصرار من أطفالها على الخروج من المنزل.

وتتفق تسنيم الهبيل أم لطفلتين، مع "أم إسلام" في أنّ العيد غير مناسب للخروج إلى المطاعم والمتنزهات؛ لقلة النظافة وكثرة الازدحام.

وتسرد "بصوتٍ ممتن، "أجواء العيد دافئة مليئة بالتفاصيل المُبهِجة العائلية، وأحب أن أذهب أنا وطفلتاي إلى المسجد لأداء صلاة العيد والتهليل والتكبير، ثم نجتمع في بيت العائلة وحول الأحباب والأصحاب".

وتُشدد ضيفتنا على عدم محبتها للخروج في فترة العيد؛ لعدم سعادة أطفالها مع الازدحام، لافتةً إلى أن "طشة العيد" تكون بعد مرور أسبوعين على الأقل؛ لضمان جودة الأكل في المطاعم وقلة الازدحام.

356064370_1653512678454148_4143607225549966840_n.jpg