شيّعت جماهير فلسطينية صباح اليوم الأحد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر الذي وفاته المنية، إثر حادث سير صعب على الطريق الواصل بين شرق سلفيت، وحاجز زعترة جنوب نابلس.

وقالت "هيئة الأسرى" إنّ مراسم التشييع انطلقت في تمام العاشرة والنصف صباحًا من المستشفى الاستشاري برام الله، باتجاه مقر الرئاسة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث ألقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمان "أبو بكر"، و كلل نعشه بالزهور.

وأضافت في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، أنّه حُمل نعش "أبو بكر" على الأكتاف تزامنًا مع عزف النشيد الوطني وموسيقي جنائزية.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس الوزراء محمد اشتية، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعدد من الشخصيات القيادية، وأقارب الفقيد وذويه.

وأشارت "هيئة الأسرى" إلى أنّه تم نقل جثمان الراحل "أبو بكر" بعد انتهاء مراسم الوداع الرسمية، إلى مسقط رأسه في بلدة بديا غرب سلفيت، حيث سيصلى عليه في مسجد بديا الكبير، قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة الظهر.

وذكرت أنها ستفتح باب العزاء ابتداءً من اليوم في بلدة بديا في محافظة سلفيت للرجال والنساء في قاعة آرام قرب مسجد بديا الكبير، على أن يتم فتح العزاء اليوم الأربعاء للرجال والسيدات  في قاعة أبراج الزهراء برام الله من الساعة الثالثة عصرًا وحتى العاشرة مساءً.

وقدري أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب سلفيت (10 يناير/ كانون ثاني 1953)، وتلقّى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا.

وأنهى "أبو بكر" الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.

وانضم بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967 إلى حركة "فتح"، وتلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها بالأردن، ومعسكرات "جيش التحرير الفلسطيني" في العراق.

وتعرض قدري أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح للضفة الغربية، قرب قرية يتما جنوب نابلس، وحُكم عليه بالسجن 20 سنة، أمضى منها 17، ثم نُفي إلى العراق، وعُيّن عام 1986، مديرًا لمكتب خليل الوزير.

وعاد إلى الضفة الغربية عام 1996، وبعد نحو 13 عامًا عُيِّن عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لـ "فتح"، واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا في المجلس الثوري للحركة.

في عام 2018 عيّن الرئيس محمود عباس، اللواء قدري أبو بكر رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.

وتوفي اللواء قدري أبو بكر عصر أمس السبت (1 تموز/ يوليو) والذي كان عائدًا من حفل لأبناء الأسرى في رام الله، إلى جانب الناشط في قرية إماتين شرق قلقيلية، ومؤذن مسجدها، باسم عبد القادر صوان وزوجته، كما أُصيب 3 آخرون.