طالب الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، بضرورة تحقيق صفقة مشرّفة وإرغام الاحتلال على تحريرهم، بعد أسر الحركة الإسلامية في العراق الجندي الإسرائيلية "إليزابيث تسوركوف".

جاء ذلك في رسالة أرسلها الأسرى إلى آسري "تسوركوف" في العراق وحصلت عليها حصرًا "وكالة سند للأنباء" من مكتب إعلام الأسرى، مساء اليوم الأحد.

وقال الأسرى في رسالتهم إنه "بعد اعتراف الاحتلال بأن "تسوركوف" قد خدمت في جيشه، وأنها تسكن في مستوطنة "عتصيون" المقامة فوق أراضي بيت لحم، وأنها قد باتت اليوم أسيرة في قبضة المقاومة الإسلامية في العراق، فإن ثقتنا ويقيننا بأن مفاتيح أصفاد زنازيننا باتت بأيدي الأخوة الآسرين".

وأكدوا على ضرورة تظافر جهود محور المقاومة الممتد من طهران إلى القدس، مرورًا ببغداد وبقية عواصم المقاومة، مضيفين أن "ذلك من شأنه إجبار الاحتلال على الإذعان وفتح أبواب سجونه عن يدٍ وهو من الصاغرين".

وشددوا على أن تحرير الأسرى من مقابر الموت هو نصرة لفكرة المقاومة ومحورها، وفدٌ لمشروع استعادة القدس، عدا عن كونه واجب إنساني وديني.

وأضافوا أن "قيمة الأسيرة من الأهمية، يجعلها مفتاح حقيقي لتبادل أسرى مشرف؛ وعليه نتمنى على من يمتلك هذا المفتاح أن يحسن استثماره لتحقيق أفضل نتيجة، وهذا ما نأمله ونمني أنفسنا به".

وأوضح الأسرى في رسالتهم، أن نجاح المقاومة في أسر جنود إسرائيليين في أي مكان، هو مدعاةٌ لشحذ عزيمة قوى المقاومة في كل مكان، لاستنساخ تجارب أسر ناجحة، والسعي دومًا لتحقيق عمليات أسر جديدة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن "مواطنة إسرائيلية مختطفة في العراق على يد تنظيم حزب الله، وتدعى إليزابيث تسوركوف".

وبحسب آخر إحصائيات الأسرى، فيوجد أكثر من 4900 أسير موزعين على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق إسرائيليا، منهم 160 طفلًا، و31 أسيرة، و1000 معتقل إداري، وأكثر من 700 مريض.