اجتازت الطالبة ضحى أحمد كحلة (17 عامًا) من رام الله وسط الضفة الغربية، امتحان الثانوية العامة للعام الدراسي 2023، بنوع من الصعوبة، نظرًا لفقدانها "الحيز الأكبر من حياتها" في مطلع العام الجاري.

الطالبة كحلة نجلة الشهيد أحمد كحلة (45 عامًا) الذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلية، في 15 يناير الماضي، قرب بلدة سلواد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

تنظر ضحى في صورة تجمعها مع والدها وكأنها تخاطبه "يا بابا فعلتها ولكن فرحتي منقوصة بغيابك"، ثم تقاطع خيالها وتقول لـ "وكالة سند للأنباء"، "أنا هلقيت حاسة أنه أبوي موجود معنا، كأنه قاعد جنبنا".

وتوضح أنها كانت قد استعدت منذ بداية العام الدراسي بهمة عالية، من أجل تحقيق تفوقًا تُرضى بها والديها، لكن سرعان ما تقهقرت هذه الهمة مع ارتقاء والدها شهيدًا.

وتضيف: "لا شك أنه استشهاد أبوي أثر عليّ بشكل كبير جدًا، وأثر على تراجع دراستي وللأسف معدلي، لكن الحمد لله نجحت وهذا مش آخر الطريق".

وتابعت: "احنا فقدنا حيز كبير من حياتنا برحيل أبوي.. الحمد لله".

وتوجه الطالبة ضحى نصائح لطلبة الثانوية العامة في الأعوام المقبلة، وتقول: "ما تردوا على الحكي اللي بينحكى عن توجيهي، اعمل اللي بدك إياه، بس مطلوب منك تدرس منيح، وما تسمعوا لحكي الناس اللي بتقول صعب، ويصيروا يخوفوا فيهم تخويف أكثر من اللازم:

وتختم حديثها بأن توجيهي مرحلة كأي مرحل من مراحل الدراسة، لكنها تحتاج همة ودراسة.

وفي وقت سباق، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقتل أحمد حسن عبد الجليل كحلة - والد الطالبة ضحى-، قرب بلدة سلواد شرق رام الله، دون أن يشكل تهديدا للجنود.

وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال إلى أن "كحلة" (45 عاما) الذي أصابه جنود الاحتلال برصاصة في عنقه، لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن، بحسب إفادة هيئة البث الإسرائيلية "كان".

ونقلت الهيئة عن مسؤول اللواء الذي حقق في الحادث قوله: "ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت"، بحسب تعبيره.