اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر مقدسية، أن 266 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على فترتين صباحية ومسائية، عبر مجموعات متتالية.

وأدى المستوطنون المقتحمون طقوسًا وصلوات تلمودية علنية، في ساحات المسجد الأقصى، خاصة المنطقة الشرقية منه.

ويشهد المسجد الأقصى يوميا -عدا الجمعة والسبت- سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

تجدر الإشارة إلى أنّ 3787 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية، خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، وفق معطيات نشرها مركز القدس للدراسات والأبحاث.

وتعتزم جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء القادم، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.

ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل "ذكرى خراب الهيكل" التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.

وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس القادم، وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2200 مقتحم.

في حين تواصلت الدعوات الفلسطينية والمقدسية لشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين الرامية لتهويد المدينة المقدسة.