الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

ذكاء الأطفال مكتسب أم موروث؟ إليك الإجاية

حجم الخط
الطفل الذكي
بيروت-وكالات

أظهرت الدراسات أن الذكاء يسري بالعائلات، ويميل الأطفال لوراثة القدرات المعرفية لوالديهم إلى حد ما.

فمثلا، يُرجَّح أن يكون المولود لأبوين، يملكان قدرا كبيرا من الذكاء، أكثر ذكاء أيضا.

ووجدت البحوث أن بعض العوامل البيئية، كالوضع الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والخلفية الثقافية، قد تؤثر في مستويات الذكاء.

فالذكاء مسألة معقدة للغاية، وقد يكون صفة وراثية ومكتسبة في الوقت ذاته، من أحد الوالدين وليس الأم فقط، ولكنه يُكتسب أيضاً عندما يبدأ الطفل المعايشة والتدخل في الأمور المحيطة به والتفاعل معها، ويأتي الأمر بالممارسة والتدرّج.

ولا يوجد دليل قاطع وحاسم بشأن وراثة ذكاء الطفل من والدته، بل إن ذكاء الطفل يتحدّد عبر العوامل البيئية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيش وسطها.

فالطفل يرث الكروموسومات من والديه، فيأخذ النصف من والدته (23 كروموسوماً) ويرث النصف الآخر من والده، وهو ما نطلق عليه الكروموسومات الجنسية "إكس" (X) و"واي" (Y) وهذا النوعان يحددان معا جنس المولود.

فمثلا، إذا كان نوع الجنين أنثى، سترث كروموسوم "إكس" من والدتها والـ "إكس" الآخر من والدها، وفي هذه الحالة كروموسومات "إكس" غير متطابقة لأن مصدرها مختلف لأنها ترث نوعا من الأم والآخر من الأب.

وتوصل العلماء إلى أن الذكاء سمة معقدة جداً، فالجينات المسؤولة عن الذكاء موجودة بكروموسوم "إكس".

لهذا السبب يرث الأبناء ذكاءهم من أمهاتهم. والبنات يتلقين ذكاءهن من كلا الوالدين.

ومع ذلك، يتم توريث ما يصل إلى 40% فقط من ذكاء الأم، ويتم اكتساب البقية على مدار الحياة.

وتعد الجينات المرتبطة بهذا الكروموسوم تتعلّق بنمو الدماغ. لكن هذا لا يعني الذكاء. بينما يقول مختصون آخرون إن ذكاء الطفل يتحدد أكثر عبر العوامل البيئية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وتشير البحوث إلى أن الذكاء يتأثر بكل من الجينات والبيئة، بحيث تلعب بيئة الطفل أيضا دورا مهما في تطوير ذكائه. وكلما كانت البيئة أكثر تحفيزا ذهنيا وأمانا وداعمة زادت درجة معدل ذكاء الطفل.

وتوصل باحثون في جامعة واشنطن إلى أن الرابطة العاطفية الآمنة بين الأم والطفل ضرورية لنمو بعض أجزاء الدماغ.

وبعد تحليل الطريقة التي ترتبط بها مجموعة من الأمهات بأطفالهن لمدة 7 سنوات، استنتج الباحثون أن الأطفال الذين تم دعمهم عاطفياً وتلبية حاجاتهم الفكرية لديهم حُصَيْن أكبر بنسبة 10% مقارنة بمن نشؤوا عاطفيا بعيدا من أمهاتهم. والحُصَيْن هو منطقة بالدماغ مرتبطة بالذاكرة والتعلّم والاستجابة للتوتر.

لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد سبب يمنع الآباء من لعب دور تربية كبير، مثل الأمهات.

ويشير العلماء إلى أن مجموعة من السمات الأخرى، مثل الحدس والعواطف التي يمكن وراثتها من الأب، تعد أيضاً مفتاحا لإطلاق العنان للذكاء.