الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"من أمثالنا" موروث ثقافي تسعى "وسام" لتوثيقه

حجم الخط
19601594_1409685442452493_3118835130949798022_n.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

منذ صغرها تهوى الثلاثينية وسام حسان، سماع الأمثال الشعبية وحفظها، حتى أنها صارت جزءا من حياتها اليومية خلال تعاملها مع أفراد أسرتها وصديقاتها.

الثلاثينية وسام، الحاصلة على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام، بدأت منذ أن كانت طالبة في المرحلة الثانوية بجمع كل ما تسمع من أمثال في دفتر خاص بها، تكتبهم بيدها كي تبقى كلماتهم محفورة في ذاكرتها، حتى وصل عدد الأمثال الشعبية التي وثقتها إلى  ما يقارب الألف مثل.

وقد تعلمت الأمثال من والدتها، التي بدورها تعلمتها أيضا من أمها، لترث وسام مخزونا من الأمثال قد يفوق ما توثقه كتب متخصصة في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك فهي تسعى لتعليم الأمثال لأبنائها الخمسة، في حال كانوا يميلون لذلك؛ لتورثهم ما ورثته هي من أمها وجدتها.

وسام التي أصبحت مرجعا للأمثال في عائلاتها خلال جلساتهم وأحاديثهم، فما أن يبادلها أحد أطراف الحديث، حتى تسرع هي بضرب المثل المناسب للموقف الذي قيل، تقول " عشقت الأمثال من صغري وكانت والدتي تشجعني على ذلك، شقيقاتي أيضا يهتمون بالأمثال الشعبية لكني أنا أكثرهم اهتماما وحفظا لها".

84156605_175891730392455_8333441198077247488_n.jpg
 

شغفها في هذا المجال جعلها تمتلك كتبا متخصصة في الأمثال الشعبية الفلسطينية، إلى جانب متابعتها للبرامج والمسلسلات التي تتحدث عن الأمثال الفلسطينية، فتمتلك بكر عددا من المكتب في مكتبتها، إلى جانب أنها ما زالت تحتفظ بدفترها الذي وثقت فيه ما يقارب الألف مثل منذ سنوات، في بيت والدها.

وتماشيا مع التطور التكنولوجي وعزوف الناس عن القراءة والمطالعة واتجاههم، لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أنشأت وسام صفحة على موقع الفيس بوك لتوثيق مخزونها، وحملت اسم "من أمثالنا".

وتحتوي صفحة "من أمثالنا" التي تسعى وسام، لتطويرها وإمدادها بأكبر قدر من الأمثال، عددا كبيرا من الأمثال الشعبية الفلسطينية.

84300899_495359204513960_8202288178351046656_n.jpg
 

وتحاول حسان أن تجذب المتابعين لصفحتها للتفاعل مع تلك الأمثال، فهي لا تكتفي بكتابتها فقط، بل تسرد للمتابعين قصة قد تكون أحيانا واقعية وأخرى من نسج خيالها، لتوصل فكرة المثل بسلاسة للقارئ وتجذبه للتعليق والتفاعل مع الصفحة.

وترى وسام أن الأمثال الفلسطينية قريبة جدا من أمثال بلاد الشام كسوريا والأردن ولبنان، تتشابه جميعها بالفكرة والمضمون وتختلف اختلافا طفيفا في بعض المصطلحات والألفاظ التي تتفاوت من بلد لآخر.

وبالرغم من أنها تؤمن من أن تلك الأمثال كانت أصلا قصصا لقدماء الفلسطينيين وأجدادهم، عكست واقعهم وتفكيرهم وحياتهم اليومية، إلا أنها ترى أن هناك عددا منها قد لا ينطبق على الواقع، ومنها ما يخالف المعتقدات الدينية والاجتماعية للمجتمع الفلسطيني.

84138724_485444618806237_6146727752587280384_n.jpg
 

ومع أنها تحفظ عددا كبيرا من الأمثال، لكنها تسعى دائما لحفظ المزيد منها، وتطوير ذاتها في هذا المجال.

كما تسعى إلى تطوير صفحتها على الفيسبوك وزيادة التفاعل معها من خلال تعزيزها بالمزيد من القصص المرحة والمواقف الفكاهية التي تلامس واقعا يحياه المجتمع الفلسطيني.

83778547_605651763618283_6618778640198926336_n.png