الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تقرير كعك الطابون.. مذاق موروث لا يقاوم

حجم الخط
كعك العيد
سلفيت - سند

رائحة زكية وطيبة، ومن بعد عشرات الأمتار، تفوح من طابون الحاجة "أم حسن " في سلفيت، وذلك مع تحضيرات عيد الفطر السعيد، "فكعك العيد الطيب، مع نار الطابون الهادئة، له رائحة خاصة وطعم لا يقاوم"، كما تقول "أم حسن".

وتدخل صناعة كعك العيد كمورث شعبي تقليدي، البهجة والسرور على المواطنين؛ حيث تبرز كعادة وتراث جميل، وتقليد لا غنى عنه خاصة لنساء الريف في الوقت الذي تفضل فيه نسوة المدن شرائه من المخابز والمحلات التجارية.

ومع اقتراب عيد الفطر السعيد تفوح رائحة الكعك الجميلة في أكثر قرى وبلدات ريف الضفة الغربية؛ إلا أن رائحة كعك الطابون ورغم ان مكوناته لا تختلف كثيرا عن كعك العيد في المخابز والمنازل، إلا أنها من خلال حرارة الطابون لها رائحة تشد المرء وشكل مميز.

مميزات خاصة

وما يميز "أم حسن" أن الشومر الذي تضعه على كعك العيد هو بلدي وليس من المحلات التجارية، وكذلك الطحين، والسمن أيضاً مصنوع من الحليب البلدي، لتقوم بخلطه بشكل رتيب ومن ثم تجهزه بسلاسة ورتابة للعيد.

ويعد طابون "أم حسن" تراثا وعراقة وتاريخا فلسطينيا يتحدى مستوطني مستوطنة "اريئيل" الإسرائيلية الجاثمة على مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية.

وتؤكد "أم حسن" أن المستوطنين يغتاظون من الطابون الذين يرونه على بعد عشرات الأمتار من مصانع "اريئيل"؛ لأنه يبطل مزاعمهم بأن الأرض لهم، حيث التاريخ ورونق الماضي والتراث الفلسطيني.

وتطلق كلمة الطابون على الغرفة التي تحتوي على الموقد، وهي غرفة صغيرة، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل، حيث تتكون بفعل حرق روث الغنم الذي يكون جافا.

صناعة الكعك

وتختلف صناعة كعك العيد من ربة بيت إلى أخرى، حيث تقول خديجة دويكات من حوارة: "أضع على كعك العيد الكثير من التوابل والشومر بشكل معتدل، وأجليه من الجبال والوديان وليس من السوق حيث يكون ألذ وأطيب، عدا عن وضع جوزة الطيب التي لا تعرفها بنات اليوم وهن أصلاً نسين خبز وكعك الطابون".

وفي محاولة لتقليد كعك العيد وصناعته في الطابون، قامت ربة المنزل علا سلايمة من نابلس بطهيه على النار في الفرن بشكل هادئ ونار خفيفة وليس نار حامية وسريعة، وتقول: "النار الخفيفة تنضج الكعك بشكل مقبول وأطيب من النار السريعة ولكنه مع ذلك لا يضاهي نار الطابون".

ويعتبر صناعة وتجهيز كعك العيد، من التقليد الشعبي والتراث العريق سواء في ريف الضفة أو المدن إلا أنه في الريف أكثر حضوراً وقوة.

حيث لا يزال موجوداً وبقوة في الوسط الشعبي الفلسطيني، متمسكين بهذا التقليد كُلٌّ حسب طاقته المادية؛ والذي يقدم للأقارب والزوار مع الحلويات والكبة باللحوم.

thumb.jpg
photo.jpg
61854874_365524774344477_4153785733796069376_n.jpg
61785668_365525207677767_8031264771057647616_n (1).jpg
61466441_2157407117710412_396475947286528000_n.jpg
61250944_2157405871043870_438972672995491840_n.jpg
61107772_2157406777710446_4389095236618420224_n.jpg
61004424_2157406364377154_7254582779537522688_n.jpg
60955726_2157406597710464_6003778149916082176_n.jpg
61723594_431317374093168_9066222348885032960_n.jpg
60957867_2157406117710512_3160241050975469568_n.jpg
61744859_2326879614223851_8398935455021662208_n.jpg
61939505_2334812240175358_3453010653508272128_n.jpg
61290712_2625701447459747_8097848210233491456_n.jpg