انطلقت صباح اليوم السبت حملة شعبية في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تستهدف جمع تبرّعات لتوفير منازل بديلة للعائلات التي هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلها؛ على خلفية مشاركة أبنائهم في عمليات فدائية.
وبحضور ممثلين عن مؤسسات محلية وعوائل أسرى، انطلقت الحملة الشعبية الثانية من دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، وأطلق القائمون عليها اسم "نابلس عزها بناسها".
وقال مازن الدنبك؛ أحد القائمين على الحملة، إنّها تستهدف حاليًا إعادة بناء منزلي الأسيرين كمال جوري (22 عامًا)، وأسامة الطويل (22 عامًا) منفذا عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "شافي شمرون" غرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في 11 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف "الدنبك" لـ "وكالة سند للأنباء" أنّهم وضعوا صناديق المساهمة والتبرع في ميدان الشهداء وسيجري فتحها من الساعة الـ 10:00 صباحًا وحتى الـ 8:00 مساءً اعتبارًا من اليوم، مشيرًا إلى أنها ستسمر أسبوعًا.
وأوضح أنّ هذه الحملة التي تنظم بالتعاون مع مؤسسات نابلس تأتي كجزء من رد الجميل للعائلات التي قدمت أولادها وهُدمت منازلها؛ من أجل أن يحيا الشعب الفلسطيني بكرامة، داعيًا الجميع للمشاركة في إنجاحها.
ونوه إلى أن الحملة ستعمل على توفير منازل بديلة للعائلات التي هُدمت منازلها؛ لأن أوامر الهدم تشمل مصادرة المنازل ومنع اعادة بنائها.
وتابع: "هذه الحملة تجد إقبالًا واسعًا من الناس، وفضلًا عن منزلي الأسيرين جوري والطويل، هناك 5 عائلات طالتها تهديدات بالهدم في نابلس، ونأمل ألا يتم تنفذيها".
ولفت النظر إلى أنّ الحملة الشعبية هي الثانية التي تُنظم لتوفير منازل لذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، حيث تمكنت الحملة عام 2015 من شراء منازل لعائلات منفذي عملية مستوطنة "ايتمار" التي أدت إلى مقتل مستوطنين قرب المستوطنة الواقعة شرق نابلس.