دعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية مساء اليوم الأحد، لضرورة تبني خطة وطنية فاعلة، ترتكز للمقاومة والشراكة وإنهاء مرحلة أوسلو، مطالباً بإحياء وإعادة تشكيل لجنة الحريات العامة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وأكد هنية في كلمته خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مدينة العلمين، وتابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرير وطني، مشدداً على أهمية الشراكة السياسية على أساس الخيار الديمقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته.

وأشار، إلى أن مطلب حركة الجهاد الإسلامي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي، هو مطلب الجميع ونؤكد عليه.

ودعا لتبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.

وطالب هنية، بإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، مطالباً بإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي.

ودها هنية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الشتات، وضمان مشاركتهم وتعزيز دورهم الوطني والنضالي، ودعم صمود أهالي الداخل الفلسطيني المحتل، وحماية حقهم في النضال السياسي والمدني وقطع الطريق على كل محاولات التهجير والاستفراد بالأهالي هناك.

وشدد رئيس المكتب السياسي، على ضرورة وضع برنامج وطني للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد، على أهمية تشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وطالب هنية بضرورة دورية لقاء الأمناء العامون، و تشكيل لجنة فصائلية للمتابعة تكون مهمتها متابعة نتائج هذا اللقاء، ووضع الآليات لمواجهة التحديات وسياسة الحكومة الإسرائيلية الراهنة.

ودعا لوضع برنامج وآليات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات، والتوافق حيث تعذرت، وتشكيل قيادة مشتركة لمتابعة ومواجهة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

وطالب هنية، بدعم صمود أهالي القدس والضفة والعمل على إنهاء الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً ضرورة حشد طاقات الأمة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده.

ودعا لإطلاق حملة سياسية وإعلامية ودبلوماسية واسعة لعزل وإدانة الاحتلال، وممارسات حكومته المتطرفة ومستوطنيه.

وطالب هنية، باتخاذ كل الخطوات القانونية على كل المستويات لمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحاكم الدولية على ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس الجامعة العربية للانعقاد لاتخاذ قرارات واضحة بوقف التطبيع مع العدو المحتل، كخطوة أولى على طريق محاصرته ومعاقبته.

وبدأ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، في مدينة العلمين المصرية؛ لمناقشة المشهد السياسي الداخلي، والاتفاق على برنامج مشترك واستراتيجية وطنية موحدة للتصدي لمشاريع الاحتلال الإسرائيلي.

والأربعاء الماضي، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة التركية أنقرة.

وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، وجّه الرئيس محمود عباس، دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ، وبحث المخاطر في أعقاب عدوان جيش الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، والذي استمر نحو 48 ساعة، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنًا بينهم أطفال، ودمار هائل في المباني والبنية التحتية.

ولاحقًا وجهت جمهورية مصر دعوات رسمية لفصائل فلسطينية للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل في العاصمة المصرية القاهرة المقرر انعقاده اليوم.

ويُعدّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الأول من نوعه منذ الاجتماع السابق الذي عقد في 3 سبتمبر/ أيلول 2020 في رام الله وسط الضفة الغربية، والعاصمة اللبنانية بيروت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وشهد سلسلة من الاتفاقيات والتوافقات على خطط للعمل المشترك.