نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي اليوم الثلاثاء، وقفة للمطالبة بوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بلبنان.

ووجهت الفصائل خلال الوقفة التي تابعتها "وكالة سند للأنباء"، نداء عاجلاً لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إشعال الفتنة في مخيم عين الحلوة،

ودعا القيادي في حماس إسماعيل رضوان، لوقف الخلافات والاشتباكات في عين الحلوة، وتوجيه البندقية نحو الاحتلال فقط.

وأضاف رضوان في تصريح لمراسل "وكالة سند للأنباء"، أن المستفيد من هذه الخلافات هو الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الخلافات تزيد معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم أزمة اللاجئين في المخيمات.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن رسالة الوقفة تأكيد ورفض للأحداث المؤسفة التي تجري في مخيم عين الحلوة باعتبار أنها لا تخدم سوى الاحتلال المجرم، وتمثل إساءة بالغة للشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته.

وأكد خلف في تصريح لمراسل "وكالة سند للأنباء"، أن المطلوب هو رأب الصدع وتغليب لغة الحوار والمنطق في حل الخلافات، وتحشيد إمكانات وطاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، وحماية القضية الفلسطينية.

وارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، إلى 11 قتيلاً، ومخلفةً عشرات الإصابات والنازحين.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه.

ويعد مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.

وهناك أكثر من 180 ألف فلسطيني مسجّلين لدى "أونروا" في لبنان، ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيّماً رسمياً للاجئين.