الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور "عين شبلي" في الأغوار.. طوق استيطاني ينهش أراضيها وينهب مياهها

حجم الخط
عين شبلي
نابلس – زيد أبو عرة - وكالة سند للأنباء

تحت جنح الظلام، وبسطوة الاستيطان الذي ينهش أراضي الضفة الغربية، شرع مستوطنون بتوسيع بؤرة استيطانية بالقرب من قرية عين شبلي في الأغوار الفلسطينية الوسطى شمال شرق نابلس، وإحضار بيوت متنقلة "كرفانات"؛ للتوسع على حساب أراضي القرية، خلال الأيام الماضية.

خصوبة الأراضي ووفرة المياه الجوفية، جعل من عين شبلي هدفًا ومحط أطماع المستوطنين، لا سيما وأنها تتربع على خط مواصلات مهم بين مدينه أريحا ومناطق الشمال مثل طوباس وجنين ونابلس.

وتحوي القرية خمسة ينابيع طبيعية، ما جعلها تمتاز بثروة المياه، منها نبع يعتمد عليه سكان القريه للشرب بشكل رئيسي، كما يعتمد عليه كثير من سكان المناطق المجاورة.

تقرير 3.jpg

طوق استيطاني..

الناشط في لجان المقاومة الشعبية حسين أبو حطب، يشير إلى أن المستوطنين يحاولون السيطرة على مزيد من الأراضي المملوكة للمواطنين وأراض حكومية يستأجرها مزارع من قرية النصارية.

ويضيف "أبو حطب" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "الاحتلال والمستوطنون يهدفون للتوسع الاستيطاني في المنطقة؛ لتشكيل طوق استيطاني على عشرات آلاف الدونمات، وفي حال تم ذلك في المنطقة الجنوبية من عين شبلي، فلن يستطيع الفلسطينيون الوصول لأراضيهم في المنطقة".

ويوضح "أبو حطب"، أن أهالي قرية عين شبلي يعانون بشكل كبير من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه والتضييق عليهم، إضافة لمنعهم من الوصول إلى المراعي ورعي أغنامهم، والاعتداءات الجسدية عليهم وعلى مواشيهم.

ولإحكام السيطرة والمراقبة للمنطقة والتضييف على السكان، بات الأهالي يلحظون استخدام قوات الاحتلال طائرات التصوير "درون"، لمراقبة المزارعين ورعاة الأغنام في المنطقة، وفق "أبو حطب".

وعن إحدى حوادث الاعتداء على المواطنين يحدثنا ضيفنا: "في الأيام الماضية أفلت أحد المستوطنين مواشيه في المنطقة مع الكلاب، فقام أحد المواطنين بنهر الكلب وضربه للابتعاد عن المنازل، فقدمت قوة واعتقلت الشاب بعد تصويره عبر الطائرات المسيرة".

ويبيّن "ضيف سند"، أن منطقة عين شبلي التي كانت تشتهر بغزارة المياه، أضحت تعاني اليوم من شحّها؛ في ظل سياسات الاحتلال في تجفيف منابع المياه والسيطرة عليها لصالح المستوطنين.

تقرير 4.jpg

اعتداءات يومية..

المواطن شحدة أبو الكباش، أحد ساكني المنطقة المجاورة لعين شبلي، والمستهدفة بالاستيطان والتضييق، يخبرنا بما يتعرض له أهالي المنطقة من اعتداءات متكررة، حيث اقتحم مستوطنون منزله صبيحة الجمعة الماضية، واعتدوا على أفراد عائلته، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات باتت بشكل يومي ومتصاعد.

ويبيّن "أبو الكباش"، الذي يعمل في تربية المواشي، أن الاحتلال ومستوطنيه باتوا يسيطرون على المراعي في المنطقة الممتدة من عين شبلي والحمرا والمناطق المحيطة، ويمنعون المواطنين من الرعي، حتى في المناطق المحيطة بمساكنهم.

ويسرد: "بعد أن كانت المياه وفيرة في المنطقة، أصبحنا نستخدم الصهاريج المنقولة بالتراكتورات للشرب والاستخدام المنزلي وللمواشي وبتكلفة عالية جدا، وفي ظل تهديدا من الاحتلال بمصادرة الصهاريج والمركبات الزراعية في المنطقة".

استهداف متصاعد..

الناشط الحقوقي في الأغوار الفلسطينية عارف دراغمة، يوضح لـ"وكالة سند للأنباء"، أن قرية عين شبلي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تصاعدًا باستهداف أراضي القرية، خاصة بعد زرع بؤرتين استيطانيتين على أراض قريبة جدا من مساكن المواطنين.

ويبيّن "دراغمة"، أن إحدى البؤر استولت على أكثر من 500 دونم من أراضي القرية، يقوم المستوطنون بزراعتها ومنع أصحابها من الوصول إليها.

ويردف: "هناك حالة عامة من التوسع الاستيطاني في الأغوار بشكل عام ومن بينها قرية عين شبلي، ويعتمد المستوطنون ساعات الليل لتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية وعمليات البناء والتوسعة على الأراضي الفلسطينية".

ويكمل باستياء: "المستوطنون يستغلون الظروف وحالة الصمت الرسمي الفلسطيني المخجل تجاه الاستيطان، ويشرعوا بعمليات الاستيطان والتوسع الاستيطاني بشكل صامت".

ووسط ما تتعرض له القرية من نهب لأراضيها ومياهها، يوجه الناشط "أبو حطب" مناشدته لوزارة الحكم المحلي، وسلطة المياه، ومؤسسات السلطة ككل، للعمل على توفير المياه ومياه الشرب بشكل خاص للمواطنين في عين شبلي؛ لدعم صمودهم في وجه مخططات الاحتلال والاستيطان.

ويقول: "يجب توفير الحماية للمواطنين في المنطقة من اعتداءات الاحتلال، وفضح جرائم المستوطنين بحق السكان، وتسليط الضوء إعلاميا على قضية الأغوار وعين شبلي بشكل خاص.

وتسكن قرية عين شبلي، عائلة "أبو حطب" إلى جانب عشرات الأسر البدوية المنتشرة على أراضيها، والتي جاءت مع مواشيها منذ عشرات السنين من عدة مناطق في الضفة الغربية إلى القرية؛ لوفرة المياه والمراعي الخصبة في أراضيها.

وتمتاز القرية بطبيعتها الخلابة وكل ذلك جعل من القرية هدفا للاحتلال ومستوطنيه، ومحاولة السيطرة على الأراضي ومنابع المياه.

تثرير 1.jpg

تقرير 6.jpg