يُواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم النضالية، ضد الاعتقال الإداريّ، وذلك وفقًا للبرنامج التي أقرته لجنة المعتقلين الإداريين، وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إن المعتقلين الإداريون، في سجن "عوفر" العسكري، وعدة سجون أخرى، ومن كافة الفصائل يواصلون خطواتهم ضد جريمة الاعتقال الإداري.

ونوه نادي الأسير إلى أن خطوة اليوم تتمثل بخروج دفعة جديدة من المعتقلين إلى الزنازين.

وأوضح: "تعني هذه الخطوة دفع إدارة السّجون لجلب مزيد من الطواقم العاملة داخل السّجن، عدا عن حالة التوتر التي تفرضها، والتأكيد من خلالها أن المعتقلين على استعداد لأي مواجهة جماعية واسعة".

وسيقوم الأسرى أيضًا بعقد جلسات في السّاحات؛ وتأتي هذه الخطوات، وفقًا لـ "نادي الأسير"، كجزء من خطة "العصيان" ضد قوانين إدارة السّجن بشكلٍ جماعي.

ورجح نادي الأسير أنّ ترتفع وتيرة الإضرابات بين صفوف المعتقلين الإداريين، لافتًا النظر إلى أن نحو 60 معتقلًا إداريًا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية.

وصباح اليوم، قال مركز حنظلة للأسرى في بيانٍ له، إنّ مجموعة من الأسرى نفذوا خطوة احتجاجية جديدة ضد إدارة السجون، تتمثل بـ "عقد جلسات في الساحات".

ولفت النظر إلى أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن إطار برنامج الأسرى النضالي، لرفض سياسة الاعتقال الإداري، والتصدي لهجمة الاحتلال على كوادر وقيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي كان آخرها عزل أحد قادتها.

وشرع أسرى "الشعبية" في السجون بأولى خطواتهم الاحتجاجية يوم الثلاثاء الماضي؛ والتي تمثلت بتعطيل عملية العدّ، وتعطيل الفحص، وارتداء ملابس "الشاباص".

وكانت لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن كافة الفصائل في السّجون قد أعلنت في بيان لها يوم 3 آب/ أغسطس الجاري، الشّروع ببرنامج نضاليّ مفتوح ومتصاعد، وشامل ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.

وجاء في بيان اللجنة: "حتى لا تكون مواجهتنا موسمية متقطعة أو ردة فعل، فقد تم الاتفاق في سجن عوفر كبداية أولية على العديد من الخطوات الجماعية والتي تتضمن العصيان الجزئي والمفتوح، والخروج الجماعي إلى الزنازين، والإضرابات لدفعات محدودة، والاحتجاج والتأخر في الساحات، وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات، والتي ستمتد إلى باقي السّجون".

وأمس الأربعاء، ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، إلى 7 أسرى، عقب انضمام الأسير أسامة دقروق لمعركة الأمعاء الخاوية.

ومنذ بداية العام الجاري، أصدرت سلطات الاحتلال نحو 1978 أمر اعتقال إداريّ، وذلك حتى نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، وفقًا لمعطيات نادي الأسير.

وبلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية تموز الماضي 1200، ووفق نادي الأسير فإن ما يزيد عن 80% من الإداريين تعرضوا للاعتقال سابقًا، بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.

ويُحتجز المعتقلين الإداريين بشكل أساسي، في ثلاثة سجون وهي عوفر العسكري، النقب الصحراوي، ومجدو، وبقيتهم في عدة سجون أخرى.

وبلغ أعلى عدد في أوامر الاعتقال الإداري مقارنة بالخمس سنوات الأخيرة، عام 2022، بإصدار 2409 أمر اعتقال، وأعلى أوامر الاعتقال الإداري، كانت في شهر تموز 2023، وبلغت 370.