أصيب عدد من المواطنين اليوم الجمعة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين المشاركين بفعاليات الجمعة الـ56 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 37 مواطنا بجراح مختلفة، من بينهم خمسة مسعفين وصحفي وصلوا مستشفيات القطاع لتلقي العلاج.

وتجمع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الجمعة، للمشاركة في فعاليات "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار" على الحدود الشرقية للقطاع، والتي حملت اسم " يوم الأسير الفلسطيني".

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم.

وينظم الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار/ مارس 2018، مسيرات سلمية، قرب السياج الأمني للمطالبة بفك الحصار عن القطاع وبعودة اللاجئين، والتي دخلت قبل أسابيع عامها الثاني، وتواصلت على مدى سنة لا سيما أيام الجمعة.

وبلغت المواجهات ذروتها في 14 مايو/أيار عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، وقتل يومها 62 مواطنا على الأقل برصاص إسرائيلي وأصيب المئات.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 272 فلسطينيا حسب وزارة الصحة في غزة، في حين أصيب 31 ألفا آخرين بينهم المئات بجراح خطيرة.

وفي 22 مارس/آذار الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يدين الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم ترتقي لجرائم حرب بحق المتظاهرين الفلسطينيين على حدود القطاع داعيا لتعزيز وجود الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.