الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

بطلب من السلطة

مسؤول أمريكي: تقليص المساعدات بطلب من السلطة

حجم الخط
المساعدات الأمريكية
رام الله-سند

تستعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لتسريح معظم العاملين التابعين لها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما لن توقف نشاطها بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية.

وقالت(USAID) في بيان لها، إنها ستقلص عدد الموظفين المحليين، ومعظمهم من الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين وبعض الإسرائيليين اليهود، من حوالي 100 موظف إلى 14.

وذكر مسؤول أمريكي، أن وقف المساعدات جاء بطلب من السلطة الفلسطينية؛ وذلك مع حلول الموعد النهائي قانونيًا لتقديم المساعدات، التي تُوردها واشنطن بموجب القانون الأمريكي المُسمّى "مكافحة الإرهاب"

​​​​​​​ويمكن هذا القانون، أمريكيين من إقامة دعاوى قضائية على فلسطينيين يتلقون هذه المساعدات، أمام محاكم الولايات المتحدة، بادّعاء "تورطهم في أعمال حرب".

وكان مسؤول أمريكي قال في بداية شهر فبراير (شباط) 2019، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأوضح المسؤول أن الوكالة كانت تُموّل مشروعات وبرامج من خلال المساعدات في الضفة الغربية وغزة، بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب.

وشدد على أنه لا توجد حالياً خطوات لإغلاق بعثة الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

وفي العام 2017 أنفقت الوكالة 268 مليون دولار على مشروعات عامة في الضفة وغزة، وأيضا على سداد دين القطاع الخاص الفلسطيني، وكانت تلقّت عن العام 2017 364 مليونا من واشنطن.

لكن هذا التمويل شهد تقليصا كبيرا خلال النصف الأول من العام 2018.

ووفق مسؤولين في الإغاثة الإنسانية بالضفة وغزة، الذين صرّحوا سابقا بأنهم "يواجهون بشكل عام تراجعا في حجم التمويل المقدم من المانحين على مستوى العالم".

يذكر أنّ جزءا من هذه المساعدات تُورَّد للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة، بنحو 60 مليون دولار.

من جهته عبر عضو الكابنيت الصهيوني "يوفال شتاينتس"، في تصريحات إذاعية عن قلق إسرائيل، من تأثير توقّف التمويل الأمريكي للأمن الفلسطيني في الضفة.

في حين قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنّ "وقف الوكالة سيخلق أجواء سلبية وسيزيد من حالة عدم الاستقرار".

وهذا التقليص في التمويل الأمريكي لمشاريع وبرامج ومؤسسات في فلسطين، ليس الأول، إذ أوقفت الولايات المتحدة في حزيران 2018 مساهمتها بالكامل (365 مليون دولار) في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تقدم خدماتها للاجئين في 5 مناطق، منها الضفة وغزة.

كما خفّضت واشنطن خلال العام 2018 مساعدات بمئات الملايين من الدولارات لمؤسسات غير حكومية تعمل في الضفة والقطاع، في مجالات الصحة ومعالجة البطالة ومشاريع البنية التحتية، وتموّلها وكالة التنمية (USAID)، وهو ما تسبب بتسريح عشرات الموظفين من هذه المؤسسات.

ويندرج تحت هذه السياسة الدولية في التقليصات كذلك إعلان برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية لنحو 190 ألف فلسطيني بسبب نقص التمويل، في يناير 2019.

وتعد هذه الإجراءات، ضمن خطوات الإدارة الأمريكية للضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بخطة السلام المتعلقة في الشرق الأوسط (صفقة القرن)، ودفعها لتقديم تنازلات بشأن عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.