أخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء قياسات منزلي منفذي عملية الخليل الأخيرة، في إجراء أولي تمهيدًا لهدمها في وقتٍ لاحق.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان له، أنه أجرى مسحا هندسيا لمنزلي منفذي عملية إطلاق النار، التي وقعت أول أمس الاثنين على الطريق رقم 60 الاستيطاني جنوب الخليل، وأدت لمقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وعلى أثره، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، التي رشقها فلسطينيون، بالحجارة وألقوا صوبها المفرقعات، والزجاجات الحارقة، وفق ما أورده بيان الجيش.
وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال اعتقال الشابين صقر ومحمد الشنتير، من مدينة الخليل، قائلًا إنهما "اعترفا في التحقيق الأولي معهما، بتنفيذ العملية وسلما السلاح الذي استخدم في تنفيذها".
وتتّبع سلطات الاحتلال سياسة الانتقام الجماعي، المتمثل في هدم منازل منفذي العمليات، في خطوة تلاقي رفضا واستنكارا من المنظمات الحقوقية.
ووثقت إحصائية رقمية نشرها مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" مؤخرًا واطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، هدم 12 منزلاً لعائلات الشهداء والأسرى من منفذي العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس، منذ بداية العام الجاري وحتى العاشر من أغسطس/ آب الجاري.
وتوزع هدم منازل منفذي العمليات على الأشهر كالتالي: 4 في يناير/ كانون ثاني، و2 في فبراير/ شباط، و3 في مايو/ أيار، و2 في يونيو/ حزيران، وعملية هدم واحدة حتى العاشر من أغسطس الجاري.
أما جغرافيًا، توزعت عمليات الهدم كالتالي: 3 في جنين، و2 في القدس، ومثلها في نابلس ورام الله، وعملية واحدة في كل من الخليل، وقلقيلية، وسلفيت.