أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لـ "أي حماقة" باغتيال القيادات الوطنية "سيُواجه برد منظم غير مسبوق، فلا زال سيف القدس مشرعًا، ولا زالت وحدة الساحات والجبهات ميدانا للمعركة القادمة".
وقالت فصائل المقاومة في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، إن الشعب الفلسطيني في كافة الساحات والجبهات، وكل أماكن تواجده، سيستمر بالقيام بدوره وواجبه الوطني المُقدس في مقاومة هذا الاحتلال المجرم، والعمل على استئصاله من أرضنا.
ودعت إلى تقديم كل أشكال الدعم والإسناد المادي والمعنوي والإعلامي والسياسي لـ "ثورة الضفة المشتعلة"، وفق الإمكانات المتاحة، حتى هزيمة الاستيطان، والاحتلال ودحره عن كامل التراب الوطني.
وباركت الفصائل في بيانها "ثورة الشعب" المتصاعدة في الضفة والقدس، مطالبة الشباب بالالتحاق بها "وحيازة شرف المشاركة في معركة التحرير والعودة؛ التي نرى شرارتها قد انطلقت فعلاً".
وشددت على ضرورة وأهمية المزيد من الالتفاف الشعبي والجماهيري حول خيار المقاومة المقدس؛ "الذي يمثل البوابة الوحيدة لحماية المسجد الأقصى من مخططات الهدم والتهويد وصون الأرض من غول الاستيطان".
وجاء في البيان: "استمرار العدو في تنفيذ جرائمه بحق مدينة القدس وأهلها عموماً، وبحق المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وخاصة ما تسمى بالخطة الخمسية، يمثل صاعق تفجير يهدد بإشعال الحرب الدينية الشاملة".
وأردف: "تلك الحرب لن تقتصر على شعبنا الفلسطيني وحده، وإنما ستكون معركة كل أبناء الأمة العربية والإسلامية، والتي نثق أنها ستكون بداية النهاية لهذه الدولة المارقة".
ونبهت "فصائل المقاومة" إلى أن الاستمرار بسرقة ومصادرة الأرض الفلسطينية، بالتوازي مع تصاعد عمليات الهدم للمباني والمنشآت الفلسطينية، ومواصلة تصعيد اعتداءات ميليشيات المستوطنين، كل ذلك يستوجب أكبر مشاركة من كل القطاعات والفئات والشرائح الشعبية والجماهيرية للتصدي لهذا المخطط اللعين".
واستطردت: "حماية مدن وقرى ومخيمات ومستقبل شعبنا على هذه الأرض، لن يكون إلا بالمزيد من عمليات المقاومة النوعية التي تسحق رأس هذا الاستيطان وتحيل حياة العدو إلى جحيم".
وثمّنت "المقاومة" صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وصبره على هذا الحصار الظالم، واستمراره في تقديم كل أشكال الدعم والإسناد لمقاومته الباسلة في مشهد وطني رائع يعكس متانة الجبهة الداخلية وقوة الحاضنة الشعبية الأصيلة.
وجددت التأكيد على أن التطبيع مع الاحتلال "وصمة عار تلتصق بجبين كل نظام عربي يُطبع مع هذا العدو المجرم ويفتح أبواب عواصمنا أمام قياداته الملطخة أيديها بدماء شهداء شعبنا".
وحيّت فصائل المقاومة، "الانتفاضة الشعبية العفوية" للشعب الليبي وهو يلفظ التطبيع والمطبعين، ويعكس حقيقة موقفه الوطني والعقائدي الأصيل تجاه فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية.