الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

بالصور الشقيقتان سارة وسنا.. شغف بالكاراتيه أوصلهما لمنصات التتويج العربية

حجم الخط
سارة وسنا خضير
نابلس - أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

هواية فشغف فاحتراف، طريق بدأت أولى خطواته قبل ثماني سنوات، للشقيقتان سارة وسنا خضير من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اللتان شقّتا مشوارهما في رياضة الكاراتيه، حتى قادهما الإصرار والمثابرة لمنصات التتويج المحلية والعربية.

حبُّ الفتاتان لرياضة الكاراتيه، ليس وحده من قادهما لمنصات التتويج، فالتدريب اليومي وحرصهما على تطوير نفسيهما، ودعم العائلة لهما، إلى جانب تنظيم وقتيهما حتى لا تتعارض الرياضة مع دراستهما، كانت عوامل نجاحهما. 

تقول الشقيقة الأصغر، سنا (17 عامًا): "في بداية العام 2016 انضممت لأكاديمية الأقصى للكاراتيه، وبعد عدة شهور حصلت على الحزام الأصفر، للتتوالى بعدها الأحزمة حتى وصلت اليوم للحزم الأسود "واحد دان".

وتضيف لـ "وكالة سند للأنباء":" خلال هذه الفترة شاركت في عدة بطولات محلية وعربية، من ضمنها بطولة فلسطين التي نظمت العام الماضي، وحصلت على المركز الأول".

وتكمل:" قبل عدة أيام شاركت في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن، وحصلت على المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعد أن خسرت بفارق ضئيل أمام لاعبة أردنية حاصلة على ذهبية بطولة آسيا العام الماضي، في حين تغلبت على لاعبة إماراتية".

الأنظار صوب بطولة آسيا..

وتشير "سنا"، إلى أنها تأمل الحصول على مراكز متقدمة في بطولة آسيا التي ستقام قبل نهاية العام الجاري.

وتتابع حديثها بشغف: "الكاراتيه رياضة للدفاع عن النفس وليست مجرد حركات خشنة كما يعتقد البعض، وليست حكراً على الشباب، داعية الفتيات لتعلم هذه الرياضة".

وتكمل: "لا يوجد تعارض بين ممارسة الكاراتيه وبين الدراسة، على العكس تماماً هذه الرياضة أجبرتني على تنظيم وقتي بشكل أفضل واستغلال كل دقيقة، هذه الرياضة أصبحت جزءاً من حياتي".

سنا على منصة التتويج.jpg
 

بيت رياضي.. محب للكاراتيه

من ناحيتها، تقول الشقيقة الكبيرة سارة (20 عاماً)، إنّ والدهما "حاتم"، هو من حببهما بهذه الرياضة ودعمها، فهو بالأساس مدرب ولاعب كراتيه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو الذي وضع قدميهما على بداية الطريق.

وتُردف لـ "وكالة سند للأنباء": "طوال السنوات الماضية حصلت على الحزام الأسود، وشاركت في العديد من المنافسات المحلية على رأسها بطولة فلسطين التي جمعت بين لاعبين من الضفة وغزة، وخلال بطولتين حصلت على المركزين الأول والثاني".

وتحدثنا "سارة" عن زيارتها لقطاع غزة العام قبل الماضي، خلال مشاركتها في إحدى البطولات ورؤيتها للبحر وأكلها السمك، مرددة: "كانت من أجمل اللحظات التي عشتها".

وتتابع: "حب الكاراتيه ليس كافياً للحصول على مراكز متقدمة في البطولات سواء المحلية أو العربية ما لم يترافق ذلك مع الكثير من الاجتهاد والتعب والتدريب، والذي يصل في بعض الأحيان لثلاث ساعات يومياً".

سارة البيتاوي.jpg
 

وتؤكد سارة وهي طالبة متفوقة، تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة النجاح الوطنية، على أن التوفيق بين الدراسة والتدريب ليس بالأمر الصعب.

وتطمح الشقيقتان سارة وسنا للمشاركة في بطولات عالمية، ورفع علم فلسطين، وعزف النشيد الوطني على منصة التتويج.

25  ميدالية في غرب آسيا..

بدوره، يقول مدرب الشقيقتين خضير في أكاديمية الأقصى للكاراتيه خليل بشارات: "في الأول والثاني من الشهر الجاري، أقيمت بطولة غرب آسيا في جامعة البتراء في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة ثماني دول عربية، وقد سبق ذلك إقامة معسكر تدريبي لمدة شهر".

ويشير بشارات في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أن فلسطين حصلت في هذه البطولة على 25 ميدالية، (ذهبتين و8 فضيات و15 برونزية).

ويتابع: "في العموم كان أداء الفريق الفلسطيني مشرفاً، ونافس أعضاء الفريق بقوة على المراكز المتقدمة، كما حققت الشقيقتان سارة وسنا خضير ميداليتين برونزيتين، رغم أنهما تشاركان لأول مرة في بطولة عربية".

سنا البيتاوي.jpg


ويلفت بشارات إلى أن اللاعبة سنا ملتزمة جداً بحصة التدريب ولا تفوت أية دقيقة، كما أنها مقاتلة عنيدة، تحب التميز وتقاتل حتى آخر نفس".

في حين تُبدي سارة إصراراً كبيراً خلال المباريات ولا تستسلم للخصم بسهولة، وتسعى دوماً لتطوير أدائها والاستفادة من أخطائها، وفق ضيفنا بشارات.