الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

محدث فصائل ومؤسسات تستنكر اقتحام الأقصى ودعوات لتصعيد المقاومة

حجم الخط
اقتحام الأقصى
القدس - وكالة سند للأنباء

أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية، اليوم الأحد، في بيانات منفصلة تلقتها "وكالة سند للأنباء"، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، مؤكدةً أن مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى ستفشل بالمقاومة ورباط الفلسطينيين.

واقتحم 386 مستوطناً منذ الصباح الباكر، المسجد الأقصى المبارك؛ بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودًا مشددة على المصلين المسلمين، وذلك احتفالًا بعيد رأس السنة العبرية.

وأدى عددٌ من المستوطنين "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، فيما ارتدى بعضهم زيًا أبيض يُعرف بـ "لباس التوبة التوراتي"، وآخرون نفخوا بالبوق، خلال الفترتين الصباحية والمسائية.

وقال الناطق باسـم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، إن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يتراجع، أمام محاولات الاحتلال النيل من كرامة المرابطين والمرابطات.

وشدد أن الفلسطينيون سيسقطون أهداف مخططات بن غفير وغيره، كما أسقط كل المشاريع والمخططات قبله.

وتابع: "سيبقى صوت الأذان وصرخة الرباط أعلى وأقوى من ارهاب الاحتلال ومستوطنيه".

وأشار إلى أن القدس كانت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال وعنوان انتفاضة الشعب الفلسطيني ومعارك المقاومة، "كما كانت انتفاضة الاقصى في العام ٢٠٠٠ وانتفاضة القدس ٢٠١٥ ومعركة سيف القدس ٢٠٢١ ووحدة الساحات٢٠٢٢".

وبيَّن أن القدس هي المحرك الاساسي لشباب الأمة، في المعركة المفتوحة مع الاحتلال.

وفي السياق، أوضحت حركة المقاومة الشعبية أن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال، والاعتداء على المصلين، تأكيدٌ أن الاحتلال يلعب في النار ويستعجل المواجهة مع المقاومة.

وأضافت أن الاحتلال "ينذر بنار قادمة تلوح في الأفق ستحرقه وأعوانه"، مشددةً أن الفلسطينيين ومقاومتهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تدنيس المقدسات.

من جانبها، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن مخططات الاحتلال التي تهدف للسيطرة على الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني لن تمر، وسيُفشل الشعب الفلسطيني ومقاومته هذه المؤامرات.

وشددت الحركة أن المقاومة كانت وما زالت حاضرة في كل الميادين والساحات للدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه، مستشهدةً على ذلك بـ"معركة سيف القدس".

واستنكرت الحركة الصمت الدولي، إزاء ما يتعرص له الأقصى والفلسطينيين من انتهاكات وجرائم، وما يقابله من تطبيع دولي مع حكومة الاحتلال.

إلى ذلك، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية دعوة قائد شرطة الاحتلال في القدس بحمل السلاح، معتبراً ذلك نيّةً حقيقية مبيّتة لقتل الفلسطينيين.

وحذرت لجنة المتابعة من تداعيات هذه الاستفزازات، مؤكدةً أنها لن تنتهي إلا "بإشعال حرب دينية واسعة".

بدورها، اعتبرت حركة الأحرار ما يجري في الأقصى عدوان ممنهج ضمن الحرب الدينية التي سيكتوي بنارها الاحتلال، داعيةً الفلسطينيين لشد الرحال والرباط في الأقصى، وتصعيد كل أشكال المقاومة للتصدي لعدوان الاحتلال.

من جهتها، بيَّنت لجان المقاومة في فلسطين أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تمثل تصعيدا للحرب الدينية وعدوان لا بد أن يقابل بردود قوية، وتصعيد للمقاومة والثورة في كل مكان من أرضنا المباركة.

وشددت أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأقصى وحيداً أمام عدوان الاحتلال، لافتةً أن كل ما يتعرض له الفلسطينيون يستدعي مزيداً من التحرك الميداني للمقاومة، "فهي الوحيدة القادرة على لجمهم، ووقفهم عند حدّهم".

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إنّ رحاب المسجد الأقصى بأسواره وأبنيته، وجميع ما فيه، وقف إسلامي إلى قيام الساعة، وحق خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد.

وأكد أن الأقصى لا يخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية، محذرًا من عواقب هذه الاعتداءات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.

وشجب المفتي قرار سلطات الاحتلال الجائر بإغلاق المسجد الإبراهيمي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، مبيناً أن الإغلاق عدوان وجريمة نكراء.

وأوضح أنّ الأديان السماوية تُحرّم المس بأماكن العبادة، وتؤكد حرمتها، كما تنص القوانين والأعراف الدولية على احترام مقدسات الآخرين وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة.

وشدد المفتي العام على ضرورة وضع حد حاسم لهذه الاعتداءات، التي تحرم المسلمين من الوصول إلى أماكن عباداتهم، رافضاً المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هكذا قرارات تعسفية عدوانية جائرة.

من جانبها، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، من خطورة الأعياد اليهودية وما يرافقها من استفزازات المستوطنين وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك.

وقالت وحدة شؤون القدس بوزارة الأوقاف في بيان لها، إن هذه الأعياد اليهودية تتزامن مع ازدياد وتيرة تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وطمس الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، ومحاربة التعليم الفلسطيني فيها وارتفاع اعداد المقتحمين.

واستنكرت الممارسات الوحشية بحق المصلين الآمنين والحرائر وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، واستفزاز مشاعر المسلمين.

وأضافت "نضع الجميع عند مسؤولياتهم الدينية والتاريخية والحضارية أمام هذه الأعياد اليهودية، التي يراد من ورائها انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين".

وذكر رئيس المجلس التشريعي بالإدانة أحمد بحر، أن اقتحام الأقصى يشكل تصعيداً خطيراً واستفزازاً سافراً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الاقتحامات تجسيد للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال ضد مقدسات الأمة، متذرعاً بما يسمى بالأعياد اليهودية.

وحمَّل بحر الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تبعات جرائمه، مؤكداً على مضي الشعب الفلسطيني في صد العدوان الإسرائيلي على المقدسات والدفاع عنها بكل الوسائل.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

ولفتت إلى أن اقتحامات الأقصى تتزامن مع الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين في مدينة الخليل، وإغلاق المسجد الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية.

وأوضحت أن قوات الاحتلال تستمر في فرض الحصار على بلدة بيتا والاعتداء على مواطنيها ومنازلهم، في محاولة لمحاصرة صمودهم في مواجهتهم للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على جبل صبيح.

دعوات لشد الرباط وتصعيد المقاومة

ودعت الفصائل والمؤسسات في بياناتها، فلسطينيي الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه.

وأهابت بالمقاومة الفلسطينية تصعيد أعمال المقاومة، والوقوف إلى جانب الشعب في التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان النفير العام.

وطالبت الفصائل والمؤسسات المجتمع الدولي والمعنيين كافة وعلماء الأمة، بالوقوف أمام مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه إلى انتهاكات مستمرة من قوات الاحتلال والمستوطنين.