أشهرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، ومركز حضارات اليوم الأحد، كتاب "نفق الحرية" للأسير محمد اغبارية الذي يقضي أكثر من 30 عاماً في سجون الاحتلال.
وقال الناطق باسم مهجة القدس تامر الزعانين، إن كتاب "نفق الحرية" للأسير محمد اغبارية يوثق سيرة هؤلاء الأبطال الذي مرغوا أنف الاحتلال في التراب، وما حدث داخل سجون الاحتلال منذ لحظة نفق الحرية وحتى اليوم على مدار عام كامل من إجرام إسرائيلي.
وذكر الزعانين في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، أن معركة نفق الحرية أسست لمعركة جديدة من مراحل انتزاع الحرية في سجون الاحتلال.
من جانبه، قال رئيس دائرة التوثيق والأرشفة في مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، إن الحديث عن نفق الحرية أخذ الكثير من الصفحات واللقاءات على مدار العامين الماضيين، لافتاً إلى أن الكتاب يتميز بتسليط الضوء عما حدث للأسرى داخل السجون بعد عملية نفق الحرية.
وأضاف صالح في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الكتاب تحدث عن المواجهة المستمرة بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة مصلحة السجون منذ عملية نفق الحرية وحتى اليوم.
والأسير محمد سعيد اغبارية (51 عامًا) من بلدة المشيرقة قضاء أم الفحم، اعتقل بتاريخ 25, فبراير 1992 وحكم بالمؤبد، ويقبع حاليا في سجن ريمون.
ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه في كل صفقات التبادل والاتفاقيات السياسية التي تلت اعتقاله.
ونفذ 6 أسرى في السادس من سبتمبر/ أيلول 2021، عملية "نفق الحرية"، والتي تعد أكبر عملية هروب من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي حدثت في سجن جلبوع شديد التحصين.
والأسرى الستة هم: "محمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي"، حيث تمكنوا من الخروج من فوة النفق، إلى خارج أسوار السجن، والابتعاد عنه، قبل اكتشاف أمرهم، واعتقالهم بعد خمسة أيام من الحرية، ليمضوا منذ ذلك الحين في العزل والتنكيل.