سلّمت الناشطة الفلسطينية آية خطيب (34 عامًا) من قرية عرعرة بالداخل المحتل، صباح اليوم الاثنين، نفسها لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، لقضاء ما تبقى من محكوميتها البالغة عامين ونيّف، في سجن الدامون.
وجرى تنظيم وقفة داعمة وتضامنية للناشطة الخطيب، بمشاركة عدد كبير من المتضامين وأفراد عائلتها، وذلك قبل تسليمها لنفسها، وسط أجواء من الحزن ومشاعر الغضب، إزاء القرار الإسرائيلي الصادر بحقها.
وخلال الوقفة، قال رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني المحتل كمال خطيب، إن "آية الخطيب كانت رمزًا للجهود الإغاثية، ويبدو أن ذلك أثر على المؤسسات الإسرائيلية التي قامت باتهامها بشكل ملفق".
من جانبه وجه القيادي سليمان إغباربة رسالة للحكومة الإسرائيلية قائلًا: "نحن أقوى من مشاريعكم ضد شعبنا الفلسطيني".
أما والد الأسيرة آية الخطيب عقّب عبر خلال وداع ابنته بالقول إنّ "الحكم على آية كان ظالمًا، لكنها إنسانة قوية وستقضى فترة سجنها وتخرج".
وآية الخطيب ناشطة في المجال الإغاثي، وهي أم لطفلين "محمد" و"عبد الرحمن" في الصفين المدرسيين السابع والرابع، وكانت قبل أن تُسلّم نفسها، قيد الحبس المنزلي مع "سوار إلكتروني" في رجلها داخل بيتها في عرعرة.
ويأتي حبس الخطيب تنفيذًا لقرار محكمة إسرائيلية قضت في الـ 15 من شهر آب/ أغسطس الماضي، بحبسها لأربع سنوات بـ "تهمة التخابر مع عميل أجنبي"، وجرى تخفيض المدة إلى سنتين بسبب ما يُعرف بـ "التخفيض الإداري".