الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

خاص تزامنًا مع "عيد الغفران" العبري.. الاحتلال يُحوّل القدس لثكنة عسكرية

حجم الخط
القدس
القدس - وكالة سند للأنباء

طوقّت قوات الاحتلال الإسرائيلي شوارع القدس وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، وفرضت إغلاقات شاملة على المدينة، ومنعت تنقل المواطنين المقدسيين من الطرقات المشتركة مع مناطق سكن المستوطنين.

ويأتي ذلك ضمن استعدادات الاحتلال لأحياء ما يسمى بـ "عيد الغفران"، التي يحبس فيها اليهود أنفسهم في بيوتهم، ولا يخرجون منها حتى صباح الغد.

ومنذ أيام، دعت "منظمات الهيكل" الإسرائيلية لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى عشية ما يسمى بـ "عيد الغفران"، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم، ويستمر حتى مساء يوم غد الاثنين.

ويُعد "عيد الغفران" اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها "محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس".

وتتعطل الحياة تمامًا في هذا العيد، ويرتدي فيه اليهود ملابس "التوبة البيضاء"، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس "الغفران" في المسجد الأقصى.

وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في المسجد الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل داخل المسجد.

وعشية "عيد الغفران" اقتحم صباح اليوم أكثر من 552 مستوطنًا يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية خلال الفترة الصباحية، وأدوا طقوسًا تلمودية وسجودًا ملحميًا، بحماية شرطة الاحتلال.

تخوّف من عمليات المقاومة..

الأمين العام للهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يشير إلى أنّ جماعات المتطرفين، استبقت موعد دخول عيدهم المقرر مساء اليوم، باقتحام جماعي للمسجد الأقصى، ضمن الطقوس التي تستهدف تهويد المسجد.

ويضيف "الهدمي" لـ "وكالة سند للأنباء": أنّ "الاحتلال أغلق الطرقات، وفرض قيودًا على حركة المقدسيين، الأمر الذي يضطرهم لعبور شوارع عديدة، من أجل الوصول إلى أعمالهم".

ورغم محاولات الاحتلال وجماعاته الاستيطانية ووزراء الحكومة الإسرائيلية بزيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى وتوفير الباصات والأمور اللوجستية اللازمة لتسهيل عملية الاقتحام، إلّا أن الأعداد لم تتصاعد، وفق "الهدمي".

وأرجع "الهدمي" –في تصريح سابق-، تراجع أعداد المقتحمين لجملة أسباب، من بينها المقاومة في الضفة وتفاقم تأثيرها.

ويضيف: "دور الضفة أصبح مهما وواضحا في الدفاع عن الأقصى، ولم يعد مجرد متابعات، بل الضفة تشارك في الدفاع عن القدس، من خلال تغييرها للواقع الأمني في طرقات الضفة، فالأوضاع المتوترة تلقي بظلالها على المستوطنين كذلك، الذين يخشى كثير منهم الوصول للقدس على ضوء الأحداث في الضفة".

ويبيّن أن هناك تراجع واضح من مستوطني شمال الضفة، كون طرقات الضفة لم تعد آمنة، ويتخوفون من أعمال مقاومة ضد المستوطنين المقتحمين من الضفة، وعلى ضوء هذه التخوفات، شددّ الاحتلال إجراءات عسكرته للمدينة، وكانت أكثر حدّة وكثافة، في سياق الخوف من الفعل الفلسطيني تجاه هذه الاقتحامات، وفق تعبيره.

ويردف الهدمي أنّ "مدينة القدس تعيش حالة توتر وتصعيد واضح وعسكرة للمدينة، إضافة لتكثيف التواجد الأمني والعسكري في أزقة البلدة القديمة والأقصى المبارك، وهذا ما يحدث في كل عيد للاحتلال، واستغلالها لمزيد من التهويد والسيطرة على الأقصى".

وتلاحق سلطات الاحتلال المقدسيين وتبعدهم عن الأقصى، ضمن إجراءات متكررة، لكنها تأتي هذا العام أكثر حدّة وكثافة، بهدف تثبيت مزيد من السيطرة تجاه الأقصى، تبعًا للهدمي، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش ظروف ترقب، بانتظار ما ستؤول إليه الاقتحامات مساء اليوم.

الدعوة للرباط..

من جهته، يشدد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس حاتم عبد القادر، على ضرورة الاحتشاد من أبناء شعبنا في باحات المسجد الأقصى، ردا على محاولات اليهود اقتحام المسجد والعبث به تحت ذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

ويقول عبد القادر لـ "وكالة سند للأنباء": "إنّ هذه الأعياد تمثل غطاءً تهويديا للمسجد الأقصى، من طرف اليمين الذي بات يستخدمه لأغراضه تهويدية، ومحاولة لتصدير أزماته بالداخل نحو الأقصى وشعبنا الفلسطيني".

ويكمل: "الهدف من إحياء هذه الأعياد سياسي، لأجل التأكيد على ما يسمى بالسيادة الإسرائيلية على القدس من جهة، وتوظفيها لصالح الانتخابات من جهة".

ويحذر "عبد القادر"، من أن هذه الاقتحامات تهدف للمطالبة بهدم قبة الصخرة، في استفزاز خطير لن يقبل به المقدسيون.

ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.