يواصل الأسير كايد الفسفوس من مدينة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 55 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط ظروف صحيّة متدهورة.

وتؤكد مؤسسات معنية بالأسرى، أنّ الفسفوس يُعاني ظروفًا صحية حرجة، إذ فقد 30 كغم من وزنه، ويشتكي من آلام حادة في جسده، خاصة منطقة الظهر والمفاصل، ويرافقه صداع شديد وهزال عام.

وفي اتصال سابق أجرته "وكالة سند للأنباء" مع حلا نمورة زوجة الأسير الفسفوس، أبدت تخوف عائلته من أن ينتهي المطاف باستشهاد "كايد"، كما حدث مع القيادي الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى في سجون الاحتلال خلال إضرابه عن الطعام بمايو/ أيار المنصرم؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد وعدم الاستجابة لمطالبه.

وقالت حلا نمورة، إنّ زوجها الأسير يُعاني تدهورا مستمرًا في صحته، فهو لا يقوى على الكلام، ولا يستطيع شرب الماء.

وأشارت إلى أنّ إدارة السجون تراهن على الوقت في معركة "كايد" الحالية، موضحةً أنّ لم يُنقل إلى مستشفى مدني كما حصل في إضراباته الفردية السابقة؛ ما يعني عقابه والتعمد في إهمال متابعة ملفه.

وبالرغم من ذلك أكدت أنّ زوجها الأسير مصرّ على مواصلة إضرابه، حيث أبلغ المحامي في آخر زيارة أنه سيواصل معركته إلى أن "يتنزع حقه بالحرية والعودة لأحضان عائلته، أو ينال الشهادة في سبيل ذلك".

ونقلت سلطات الاحتلال الأسير كايد الفسفوس، الخميس الماضي، من زنازين سجن النقب، إلى زنازين سجن عسقلان، وسط تكتيم إسرائيلي على وضعه الصحي.

وكانت المحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، رفضت مرتين استئناف الأسير كايد الفسفوس، علمًا أن إدارة السجون نكثت اتفاقًا كان يقضي بعدم تمديد اعتقاله مطلع حزيران/ يونيو الماضي، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر 9 أيام.

والأسير كايد الفسفوس (34 عامًا) أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وخاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو\ أيار وبداية شهر يونيو/ حزيران المنصرم، استمر لـ 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021، إضراباً ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لـ 131 يومًا.

وتواجه الحركة الأسيرة في السنوات الأخيرة، ارتفاعًا في عدد الأسرى الإداريين، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية شهر أغسطس/ آب المنصرم، 1264 أسيرًا، ما دفع عددًا منهم لخوض الإضراب الفردي عن الطعام.