حذر المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، صباح اليوم الأربعاء، من تدهور الأوضاع في قطاع غزة مجددًا، وإمكانية عودة التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وكتب وينسلاند عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، "الوضع داخل قطاع غزة خطير ويجب تجنب صراع آخر ستكون عواقبه وخيمة على الجميع"، مؤكدًا أنّ أهالي غزة "يستحقون أكثر من مجرد العودة إلى الهدوء".

وأوضح أن الأمم المتحدة تتحدث وتعمل مع جميع الأطراف المعنية؛ لتحسين حياة الناس في غزة، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أنّ "وينسلاند" دخل قطاع غزة أمس الثلاثاء، عبر معبر بيت حانون محاولاً العمل لاستعادة الهدوء.

يأتي ذلك، في أعقاب التصعيد الإسرائيلي ضد الفعاليات السلمية التي يُنظمها الفلسطينيون على الحدود الشرقية للقطاع منذ منتصف الشهر الحالي، للمطالبة برفع الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، ونصرةً للقدس والأسرى، إذ يتعمد الاحتلال ملاحقة المتظاهرين بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز.

يترافق ذلك، مع قصفٍ إسرائيلي شبه يومي، يستهدف نقاط رصد تابعة لفصائل المقاومة في مختلف مناطق القطاع، علمًا أن التوتر الميداني الذي تشهده غزة مؤخرًا، خلّف 7 شهداء وعشرات الجرحى.

وتؤكد مؤسسات حكومية وحقوقية أنّ التداعيات الكارثية للحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر 17 عامًا ألقت بظلالها على كل مقومات الحياة في قطاع غزة، ولم يسلم منه أحد.

وبحسب معطيات حكومية حديثة فإن الاحتلال يمنع أكثر من 6000 مريض سنويًا من السفر للعلاج، خاصة المصابين بأمراض الأورام والقلب، فيما توفي 400 مريض خلال السنوات الماضية بسبب سياسة الاحتلال بالتحكم بمعبر بيت حانون ومنع سفر المرضى.

وتسبب الحصار بفقدان أكثر من 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة، وأكثر من 25% من المستهلكات الطبية، إضافة إلى منع دخول عشرات الأجهزة التشخصية الطبية ومنع إدخال قطع غيار عشرات الأجهزة الطبيّة.

وعلى صعيد القطاع الاقتصادي، تُشير المعطيات إلى أنّه كان يساهم بأكثر من 7% من الناتج المحلي قبل الحصار، إلا أنه لا تزيد مساهمته الآن عن أكثر من 1% فقط جراء الحصار والعدوان المستمر على غزة.

وخلال السنوات الماضية دمر الاحتلال دمر أكثر من 2500 منشأة ومصنع في قطاع غزة، ويستمر في منع إدخال أكثر من 1200 من المواد الخام بحجج واهية، ويعيق حركة التصدير، وفق المعطيات الحكومية.

ووصلت نسبة البطالة بشكل عام في قطاع غزة 47%، فيما وصلت في صفوف الشباب الخريجين إلى 75%.