يُرجع الأسرى الإداريون في سجن النقب اليوم الخميس، وجبات الطعام لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إسنادًا للأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 57 يومًا بوضع صحي خطير.

قال نادي الأسير في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ المعتقلين الإداريين في سجن النقب قرروا اليوم إرجاع وجبات الطعام إسنادًا لرفيقهم المعتقل كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه رفضًا للاعتقال الإداري.

وأضاف أنّ المعتقل الفسفوس يواجه مخاطر كبيرة على حياته ومصيره في ظل استمرار تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه أو حتى التعاطي مع مطلبه حتّى اليوم.

وأشار "نادي الأسير" إلى أنّ عملية نقله إلى زنازين سجن عسقلان مؤخرًا، زادت من حدة المخاوف على حياته.

وكانت والدة الأسير المضرب كايد الفسفوس، طالبت أمس الأربعاء، في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، بضرورة العمل على إنقاذ حياة ابنها قبل فوات الأوان، واستشهاده في سجون الاحتلال، كما حدث مع الأسير خضر عدنان في مايو/ أيار المنصرم.

وتؤكد مؤسسات معنية بالأسرى، أنّ الفسفوس يُعاني ظروفًا صحية حرجة، إذ فقد 30 كغم من وزنه، ويشتكي من آلام حادة في جسده، خاصة منطقة الظهر والمفاصل، ويرافقه صداع شديد وهزال عام.

ورفضت المحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، مرتين استئناف الأسير كايد الفسفوس، علمًا أن إدارة السجون نكثت اتفاقًا كان يقضي بعدم تمديد اعتقاله مطلع حزيران/ يونيو الماضي، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر 9 أيام.

والأسير كايد الفسفوس (34 عامًا) أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وخاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو\ أيار وبداية شهر يونيو/ حزيران المنصرم، استمر لـ 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021، إضراباً ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لـ 131 يومًا.

وتواجه الحركة الأسيرة في السنوات الأخيرة، ارتفاعًا في عدد الأسرى الإداريين، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية شهر أغسطس/ آب المنصرم، 1264 أسيرًا، ما دفع عددًا منهم لخوض الإضراب الفردي عن الطعام.