قال المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، اليوم الثلاثاء، إنّ الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، تقود الأوضاع لمعارك وحروب دينية، في ظل إصرارها على الاعتداءات اليومية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح مصلح في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الاعتداءات اليومية، تعكس الطبيعة العدوانية لحكومة الاحتلال، محذرًا: "نحن في خطرٍ شديد فهذه الحكومة المتطرفة تريد زجنا إلى معارك لا حل لها".
وأكد أنّ "المستوطنين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، ومسجد وكنيسة، فإلى جانب مشاهد الاعتداء على المرابطين والمرابطات في الأقصى، أيضًا هناك هجوم على الكنائس بالشتم والاعتداء".
وعدّ الأب مصلح، هذه التصرفات "عداءً غير مبرر ضد الإسلام والمسيحية"، مشددًا أن ما يجري "غير مقبول وخارج عن الإنسانية".
وعلى ضوء ذلك، طالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات وأساليب التطرف والإرهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، "فالمخاطر قادمة، ونحن في غنى عن الحرب الدينية".
ولليوم الرابع على التوالي، يقتحم مئات المستوطنين، الأقصى في الفترتين الصباحية والمسائية؛ احتفالًا بـ "عيد العرش"، ويتخلل الاقتحامات تأدية الطقوس التلمودية والصلوات الاستفزازية، ومحاولات لإدخال القرابين إلى المسجد، وتحقيق أرقام قياسية في أعداد المقتحمين.
ترافق ذلك، مع انتشار واسع لشرطة الاحتلال في أرجاء مدينة القدس، وفرض إجراءات مشددة عند أبواب الأقصى، وفي محطيه، وشوارع البلدة القديمة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على الفلسطينيين والمرابطين وتقييد وصولهم إلى المسجد أو الاقتراب منه.
