استشهد 7 فلسطينيين، وأصيب آخرين اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المشتعلة، والمسيرات الحاشدة التي خرجت في مدن الضفة تزامناً مع معركة "طوفان الأقصى"، والتي أعلنت عنها المقاومة صباح اليوم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم، استشهاد الشاب محمد باسم خميس (18 عاماً)، برصاص الاحتلال الحي في الصدر، ببلدة بيت أمر في الخليل، وسبقه الشاب يوسف نادر سليمان إدريس (١٩ عامًا)؛ متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر عصر اليوم.

وأفاد الناشط في تجمع مدافعون عن حقوق الإنسان عارف جابر، لـ "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال أطلق عدة رصاصات على الشاب يوسف إدريس وأصابه بجراح خطيرة، مُشيرًا إلى أن الشاب نقل إلى مستشفى محمد علي المحتسب بمركبة فلسطينية.

وتشهد البلدة القديمة بالخليل استنفارًا كبيرًا من جنود الاحتلال وسط انتشار واسع وتضييق على حركة المواطنين.

وعصر اليوم، أكدت وزارة الصحة في بيانٍ سابق لها، على وصول شهيدين إلى مجمع فلسطين برام الله ومستشفى أريحا الحكومي، فيما أعلنت عن استشهاد الطفل أحمد عبد الناصر رابي (13 عاماً) برصاص الاحتلال في قلقيلية.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد محمد عوض جربوعة (24 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال ظهر اليوم، قرب بلدة اللبن الغربي شمال غرب مدينة غرب رام الله.

وأفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه تعاملت مع حوالي 126إصابة في الضفة الغربية والقدس، في المواجهات المندلعة مع جيش الاحتلال.

وأوضح الهلال الأحمر، أن الإصابات توزعت 33 إصابة بالرصاص الحي، من ضمنها إصابة حرجة في الرأس عند حاجز البيرة الشمالي، و ‎10 إصابات بالرصاص المطاطي، و69 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و 5 إصابات بالشظايا، و 8 إصابات اعتداء بالضرب، وإصابة طعن بالسكين جراء اعتداء مستوطن في قرية ياسوف بسلفيت.

ففي الخليل، أعلنت وزارة الصحة عن وصول 7 إصابات بحالة مستقرة إلى مستشفى الخليل الحكومي، وإصابة خطيرة بالرصاص بالرقبة وصلت إلى مستشفى محمد علي المحتسب بالخليل.

وأشارت الصحة إلى وصول إصابتين إلى مستشفى قلقيلية الحكومي، إلى جانب 4 إصابات بحالة مستقرة وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي.

وأشار مراسل "وكالة سند للأنباء"، إلى إغلاق الاحتلال مداخل مخيم العروب شمال الخليل بالسواتر الترابية والمتاريس الحجرية، والبوابات العسكرية المحيطة بمدينة دورا وقراها.

ونفذت المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة "كريات أربع"، إضافة إلى إطلاق نار في الأغوار وأسفر عن استشهاد شاب بعد خوضه اشتباك مسلح، أدى إلى إصابة جندي.

وفي سلفيت، أعلن الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت 7 إصابات، منها 5 إصابات بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، و 2 إصابة رصاص حي بالفخذ، وذلك خلال اعتداء المستوطنين على المواطنين في منطقة الياسوف.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، بتسجيل 11 إصابة في قرية ياسوف شرق سلفيت، بعد محاولة حرق منزلين وطعن صاحب أحد المنازل المستهدفة من قبل المستوطنين.

وفي أريحا، أعلن الهلال الأحمر، أن طواقمه تعاملت إصابة خطيرة بالرصاص الحي بالرأس.

وفي جنين، نفذ مقاومون عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة، تزامناً مع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال على حاجز دوتان في أراضي يعبد غرب جنين.

واستهدف مقاومون المستوطنين وجنود الاحتلال قرب مستوطنة "شاكيد" غرب جنين، وسيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق مدينة جنين.

وفي نابلس،أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال، وصفت جراحه بالخطيرة في مستشفى رفيديا، فيما أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال على حاجز "حومش"، وحاجز "شوماس" شمال غرب نابلس.

وهاجم مستوطنون مسلحون مزارعين في بلدة عقربا جنوب نابلس، أثناء قطف ثمار الزيتون.

وقال المواطن راشد مرار لـ"وكالة سند للأنباء"، إن مجموعة كبيرة من المستوطنين هاجموا المواطنين أثناء قطف ثمار الزيتون في المنطقة الواقعة بين عقربا وخربة يانون شرقي البلدة، وأطلقوا الرصاص باتجاههم، وحاولوا طردهم من أراضيهم.

وأوضح أن قوات الاحتلال وصلت إلى المنطقة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الأهالي الذين هرعوا من عقربا لنجدة المزارعين.

من جهة أخرى، أغلق مستوطنون الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس، فيما أغلقت جرافات تابعة للمستوطنين الطريق بالسواتر الترابية.

وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال عند حاجز مخيم قلنديا، بينما أحرق الشبان الثائر مركز شرطة الاحتلال في بلدة جبل المكبر بالقدس.

وفي طولكرم، استهدف مقاومون مستوطنة "بيت حيفر" القريبة من شويكة، بإطلاق نار كثيف، فيما قعت محاولة طعن على مدخل مستوطنة "أريئيل" قرب رام الله، واستشهد المنفذ.

وأشار الهلال الأحمر، إلى أن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم لفتى عند حاجز البيرة الشمالي.

وانطلقت مسيرات شعبية حاشدة في رام الله ونابلس نصرة للمقاومة وللعمليات البطولية، التي استهدفت قتل وأسر جنود الاحتلال والمستوطنين.

وتجمع المواطنون بشكل حاشد عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، إلى جانب مسيرات حاشدة في جنبن وطوباس، ومسيرة مركبات في القدس ورام الله، إسناداً لمعركة طوفان الأقصى.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين وهم: المحرر طارق الكرد، وفهمي سلايمة، ومحمد العجلوني، وأحمد الجولاني، عقب الاعتداء عليهم بالضرب في البلدة القديمة.

واقتحمت قوات الاحتلال الحي الغربي من الشيخ جراح، واعتدت على الشاب أحمد السعو ما تسبب بكسر يده واعتقاله، كما اعتقلت محمد أبو دولة أثناء تواجده في الحي.

وتتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تزامناً مع العمليات النوعية التي بدأت منذ ساعات الصباح ضمن معركة "طوفان الأقصى"، والتي امتدت إلى عمق مستوطنات الاحتلال ونجح فيها المقاومون في إيقاع قتلى وأسرى بصفوف الاحتلال.

ولبت الجماهير نداء الشباب الثائر بالضفة الغربية للخروج والالتحام مع العدو، وذلك في أعقاب الضربة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت باستهداف مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وتجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة.