استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة والقدس دعماً للمقاومة في غزة بالتزامن مع معركة طوفان الأقصى.

وأعلنت وزارة الصحة، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، عن استشهاد الشابين أحمد محمد سباعنة (25 عاماً)، ومحمود محمد سباعنة (21 عاماً)، برصاص الاحتلال في جنين، فيما وصلت عدد من الإصابات إلى المشافي الحكومية جراء المواجهات المندلعة في الضفة.

وأفادت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، باستشهاد الفتى عبد الرحمن فرج (17 عاماً)، وعلي "عبيسان" العباسي (25 عاماً)، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى متأثرين بإصابتهم خلال المواجهات، مشيرة إلى أن الشهيد علي عبيسان هو أسير محرر سابق قضى عامين ونصف في سجون الاحتلال.

وأوضحت وزارة الصحة أن الإصابات توزعت كالتالي: 4 إصابات بجروح مختلفة وحالتهم مستقرة وصلت مستشفى رفيديا بنابلس، وإصابة خطيرة في الوجه وصلت لمستشفى بيت جالا ببيت لحم، وإصابة خطيرة في البطن وصلت لمستشفى الشهيد أبو الحسن القاسم الحكومي في يطا في الخليل.

وأعلنت وزارة الصحة، عن وصول 9 إصابات بجروح مختلفة وحالتهم مستقرة لمستشفى طولكرم الحكومي، وإصابتان جراء الاعتداء من قبل مستوطنين وحالتهم مستقرة وصلت لمستشفى دورا الحكومي في الخليل.

وأشارت، إلى وصول إصابة خطيرة في الصدر لمستشفى أريحا الحكومي، وإصابتان في الأطراف السفلية وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، وإصابتان بحالة حرجة، وإصابة متوسطة برصاص الاحتلال وصلت إلى مستشفى ابن سينا في جنين.

وفي الخليل، أصيب عدد من المرضى والمواطنين، بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز السام المسيل للدموع، صوب مرافق مستشفى دورا الحكومي.

وقال مدير عام المستشفى محمد ربعي، إن قوات الاحتلال اقتحمت محيط المستشفى، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوبه، ما أدى إلى إصابة مواطنين ومرضى بالاختناق.

واندلعت مواجهات مع المواطنين في المنطقة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي.

وأطلقت مجموعة من مستوطني "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، الرصاص الحي بكثافة صوب منازل المواطنين في جبل جوهر والكسارة والحريق، دون وقوع إصابات.

وفي نابلس، أفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه نقلت ثلاثة إصابات بالرصاص الحي جراء إطلاق قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على مركبة تكسي عمومي على حاجز حوارة.

وأوضح الهلال الأحمر، أن الإصابات لشاب بالصدر، وآخر بالقدمين، وثالث باليد، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس.

وقالت مصادر محلية، إن المركبة تعرضت لإطلاق نار عند مفترق شارع القدس على بعد عشرات الأمتار من حاجز حوارة، مشيرين إلى أن إطلاق النار تزامن مع تعرض الحاجز للاستهداف برصاص مقاومين.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشرقي لحوسان، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت.

وتجمهرت مجموعة كبيرة من المستوطنين قرب مدخل قرية وادي فوكين غرب بيت لحم رافعين العلم الإسرائيلي، إلى جانب تشغيل موسيقى صاخبة.

وفي طولكرم، أصيب ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواجهات اندلعت في محيط جدار الفصل والتوسع العنصري، غرب بلدة عتيل شمال طولكرم.

وقالت مصادر محلية، إن الشبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وتم نقلهم إلى مستشفى عتيل الحكومي وقد وصفت حالتهم بالمستقرة.

وانطلقت مسيرة مركبات من مخيم نور شمس تجاه مدينة طولكرم، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ودعما لأهالي غزة.

وفي رام الله، أفاد الهلال الأحمر، بإصابة فتى بالرصاص الحي في البطن في قرية راس كركر.

وفي القدس، أشارت مراسلة "وكالة سند للأنباء"،  إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الشهداء في بلدة سلوان واعتدت على عائلاتهم، فيما تدور مواجهات عنيفة جداً في مخيم شعفاط وبلدة الطور والعيساوية، وسط إلقاء قنابل الغاز باستخدام الطائرات المسيرة في سلوان ومخيم شعفاط.

وأفادت مراسلتنا، باندلاع حريق في أحد المنازل ببلدة الطور، إثر قنابل الصوت التي يطلقها الاحتلال خلال المواجهات.

 

وتأتي المواجهات وعمليات إطلاق النار في الضفة الغربية والقدس، استجابةً لدعوة كتائب القسام بدعم عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت فجر السبت، وأوقعت مئات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الاحتلال.

ويقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منذ عصر اليوم الثلاثاء، بغارات عشوائية وعنيفة مختلف مناطق قطاع غزة، ما رفع عدد الشهداء إلى 830 فلسطينيًا بينهم عشرات الأطفال، بالإضافة 4250 آخرين، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة.