شهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، مواجهات واشتباكات مسلحة نصرة وإسنادًا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، في الوقت الذي تواصل فيه كتائب المقاومة اشتباكاتها واستهدافها للمستوطنات في غلاف غزة والمدن المحتلة عام 48.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، عن استشهاد الشاب منتصر عبد الحميد زعاقيق (31 عاماً) في المستشفى الأهلي، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالرأس، خلال مواجهات اندلعت في بيت أمر شمالي الخليل.

ونوهت الصحة في بيان آخر، فجر اليوم الثلاثاء، إلى استشهاد الشاب محمد ماجد إبراهيم حماد (20 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر بمخيم العروب، أمس الإثنين.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، في بيان مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن طواقمها تعاملت حتى اللحظة مع 438 إصابة منذ بداية الأحداث في الضفة الغربية.

وبينت أن الإصابات خلال اليوم الإثنين بلغت 85، وتوزعت على النحو التالي: 25 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي، و2 بالرصاص المطاطي، و15 بالشظايا، و7 بالاعتداء بالضرب، و34 إصابات بالغاز، و2 بالسقوط.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، مساء اليوم الاثنين، أصيب خلالها 6 شبان، بينهم إصابة بحالة خطيرة.

وخلال المواجهات، اندلع اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، بعد أن استهدف المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص.

وفي مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة، اندلعت مواجهات على مدخلها الشمالي، أصيب خلالها 4 شبان، بينهم شاب بالرصاص الحي في البطن والقدم، و3 بالرصاص المطاطي.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب المدينة، بعد دعوات بالخروج بمسيرات على نطاق التماس مع قوات الاحتلال.

واستهدف مقاومون فلسطينيون حاجزي "دير شرف" و"صرة" العسكريين، محيط مدينة نابلس، بالرصاص.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين قرية عينابوس جنوب نابلس، وحاولت اقتحام منازل المواطنين والاعتداء عليها، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الأهالي والمستوطنين، أصيب خلالها مواطنَين اثنين بالرصاص الحي و12 بالاختناق.

وفي مدينة طوباس، أصيب الطفل شفيق محمد خضر بحروق في كامل جسمه جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال خلال رعيه الماشية في المنطقة الشمالية من مدينة طوباس.

وفي طولكرم، أصيبت مستوطنة إسرائيلية بجراح حرجة عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون بمستوطنة "عيناف" شرقي المدينة.

وأصيب 5 مواطنين فلسطينيين، مساء اليوم، برصاص جيش الاحتلال، خلال مواجهات "عنيفة" اندلعت شمالي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، وشمال الخليل، جنوب الضفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الطواقم الطبية في مستشفى "ابن سينا التخصصي" تعاملت مع 4 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان خطيرتان.

وأوضحت وزارة الصحة، أن طواقمها الطبية في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل تعاملت مع إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الصدر وصلت من مخيم العروب.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن مسلحين فلسطينيون أطلقوا النار نحو قوة عسكرية تابعة للجيش قرب قرية عربونة قضاء مدينة جنين، وأصابوا مجندة بجروح طفيفة.

وفي "بلاغ عسكري" مقتضب، تبنّت "كتائب القسام - مجموعات الشهيد عماد عقل" في محافظة جنين، استهداف مركبة تابعة لجيش الاحتلال "حرس الحدود" على الشارع الاستيطاني بالقرب من قرية عربونة شرق جنين.

ودعت مجموعات عرين الأسود، الكل الفلسطيني لرفع وتيرة المواجهة اليوم الاثنين في تمام السابعة مساء، والخروج بطوفان بشري هائل دعماً ومساندة لمعركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة في قطاع غزة، مع التكبير والتهليل والزحف لمناطق التماس وإشعال الإطارات المطاطية.

وقالت عرين الأسود في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن طوفان الأقصى هي معركة الكل الفلسطيني، وهي معركة التحرير الكبرى، ويتوجب على الجميع أن ينتقل من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم في الضفة الغربية.

ورصد مركز معلومات فلسطين "مُعطى" 331 عملًا مقاومًا بالضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، اندلعت خلالها 118 مواجهة، أدت لـ4 إصابات في صفوف الاحتلال.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية للنفير وزيادة نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في مناطق الضفة الغربية كافة، ضمن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت السبت.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد الكبير في المخيمات والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وقطع الطرق الالتفافية أمام قوات الاحتلال والمستوطنين، واستهدافهم بعمليات نوعية.

وردًا على قصف البيوت المدنية في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام قصف مدينة القدس المحتلة بالصواريخ، وأحدثت دمارًا في عدة أماكن بمستوطنات القدس، وأدت لإصابة عدد من المستوطنين.

وأعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، صباح السبت، عن البدء بعملية "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءاته الوحشية بحق شعبنا ومقدساته.

واعترف الاحتلال بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1100 قتيل وأكثر من 2740 جريحا منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".

وارتفع عدد شهداء منذ بدء المعركة إلى 704 وقرابة الـ 4000 مصاب؛ بينهم 687 شهيدًا من قطاع غزة و143 (ثلاثة من القدس وقلقيلية) طفلًا و105 سيدات.