رفض مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، الانصياع لتهديدات الاحتلال بإخلاء المستشفى، تمهيدًا لقصفه.
وقال مدير مستشفى العودة: "نرفض دعوة الجيش الإسرائيلي للإخلاء ونواجه ظروفا كارثية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أمهل المستشفى حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم لإخلائه.
وطالبت، منظمة الصحة العالمية، الاحتلال الإسرائيلي، بالتراجع عن طلبه إخلاء مستشفى العودة في قطاع غزة، قائلة إن "نقل المرضى سيعرض حياتهم لخطر داهم".
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة “إكس”، أمس الجمعة: "نناشد إسرائيل التراجع عن هذا القرار، حيث إن نقل المرضى سيعرض حياتهم للخطر المباشر، وكذلك حياة العاملين الصحيين".
ومساء أمس، وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهديدها للمستشفى بإخلائه، وأمهلت الطواقم الطبية عدة ساعات لذلك، إلا أن "إجلاء المرضى لا يزال معقدًا" وفق منظمة أطباء بلا حدود الدولية.
من جانبها، وصفت حركة "حماس" تهديد مستشفى العودة بأنه "جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال"، مشيدة بموقف الطواقم الطبية رفضها مغادرة المستشفيات.
وقالت حماس في بيان صباح اليوم السبت، إن "الاحتلال الفاشي يصر على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، باعتدائه المباشر على المستشفيات والمراكز الصحية، وآخرها طلبه من الطواقم الطبية في مستشفى العودة شمال غزة بالإخلاء والمغادرة".
وأضافت أن ذلك، "يعكس النوايا الإجرامية المبيّتة لهذا الجيش الفاشي تجاه شعبنا في القطاع بحرمانهم من حقهم الأساس في تلقي الخدمات الصحية الأساسية والطارئة، مما يشكل لوحده جريمة حرب في القانون الدولي الإنساني".
وأشادت الحركة في بيانها، "بالدور البطولي والإنساني للأطقم الطبية برفضها إخلاء المستشفى ووقف العمل وإصرارهم على مواصلة دورهم الوطني والإنساني في رعاية ومعالجة الجرحى والمرضى".
ودعت "حماس"، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف العدو عن مخططاته الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني.