شدد رئيس حركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، على أن أحداث معركة "طوفان الأقصى" وما يجري في فلسطين "لم تبدأ يوم 7 أكتوبر، ويجب أن تقرأ قبل ذلك؛ بل حتى يجب أن تقرأ منذ احتلال أرضنا المحتلة، وقتل وتهجير شعبنا".
وأشار مشعل في تصريحات متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، إلى أن العالم تعامل مع القضية الفلسطينية وحماس بازدواجية عالية، قبل 7 أكتوبر وبعده كذلك.
واستدرك: "المرحوم الرئيس ياسر عرفات قبل التسعينات كان إرهابياً، وبعد أوسلو أصبح بطل السلام، ثم عادوا وقالوا عنه إرهابياً وقتلوه بالسم".
وأردف: "موعد العملية (طوفان الأقصى) مرتبط بجرائم الاحتلال وانتهاكاتها المتصاعدة في المسجد الأقصى والقدس، وكل المقاومة الفلسطينية هي حق، ووجودها مرتبط بوجود الاحتلال".
ونوه مشعل إلى أن "قرار العملية اتخذ، ومن قبل خطط وتم الإعداد له في فلسطين ومن قبل كتائب القسام فقط، وهناك من يصعب عليهم تقبل نجاح وتفوق المقاومة، ويحاولون التشكيك فيه بكل قوة، لأنهم تعودوا على الهزيمة والخنوع".
ولفت النظر إلى أن "العدو المهزوم (الاحتلال) ينتقم من الشعوب والمدنيين ويتعمد القتل وينفذ إبادة جماعية بحقهم، ومن خلفه كل إمكانيات أمريكا والغرب".
ونوه قائد "حماس" في الخارج إلى أن "الفلسطيني أعطى مجال لكل محاولات السلام المختلفة، ولكنها فشلت بفعل غطرسة الاحتلال الصهيوني".
واستطرد: "القبول بحدود 1967 كان لأجل تأمين توافق فلسطيني وتوافق عربي للحل بشرطة عدم الاعتراف بالاحتلال وضمان حق العودة، الآن بينما يريد العدو قتلك واكمال احتلاله؛ لا يمكن الحديث إلا عن المقاومة والصمود".
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، أكد خالد مشعل: "العلاقة مع فتح جيدة، وهم إخوان في ميدان المقاومة، لكن إدارة السلطة ومحمود عباس شيء آخر؛ وعلى إدارة السلطة أن تكون مع شعبها وخياراتها في كل مكان".