انتقد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، الموقف الأمريكي وموقف بعض الدول الغربية من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. مؤكدًا: "العالم ينظر بعين عوراء لا ترى إلا مصالح الصهاينة".

وأردف مشعل في تصريحات صحفية اليوم الأحد، تابعتها "وكالة سند للأنباء": "يظنون أنهم قادرون على سحق المقاومة، وسحق حماس وقطاع غزة، وتفكيك هذه الحاضنة الشعبية العظيمة".

وقال إن "العدو أخذ ضوءًا أخضر من الأمريكان وبعض الدول الغربية. اجتمعوا علينا من أجل إعطاء سند مفتوح لهذا العدو ليدمر غزة، هي سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل وسياسة التهجير".

ولفت النظر: "هذا العدو الذي أخاف دولاً وجيوشاً، قد تمكنت المقاومة من هزيمته وكسر هيبته".

وأضاف: "هذه معركة بدأت بالأقصى، تنتصر له غزة، ثم رأينا هذا الانتقام الصهيوني من أهل غزة، ثم جاءت أمريكا تقود المعركة، وجاء الرئيس الأمريكي ليساند الاحتلال ويمنحهم المليارات والسلاح حتى يدمروا غزة".

وتابع: "الأقصى أقصانا جميعاً، وهو عزنا وبدونه لا قيمة لهذه الأمة، وهو مسؤولية الأمة بأكملها وعليها القيام بواجبها؛ اليوم وجب الجهاد".

واستدرك متسائلًا: "هل ننتظر حتى يهدم الأقصى ويهوّد؟ هل تنتظرون مصير الأقصى مثلما تهدم مساجد ومشافي وكنائس غزة؟".

وجدد رئيس حماس بالخارج التأكيد على أن "أمريكا اليوم تقود المعركة وتخطط لتحقيق أهدافها بسحق حماس وتفكيك الحاضنة الشعبية الغزية، وإذا نجحوا كما يتمنون ويشتهون سيفرضون هيمنتهم على المنطقة، لكن أين هم من هذا الشعب العظيم".

واستطرد: "غزة اليوم تعاني من هذا الدمار والتجويع ومحاولة التهجير، تخوض معركة عالمية مع هذا الكيان الذي تدعمه أمريكا وقوى الغرب".

وشدد: "صمدنا في 5 حروب متتالية، والمقاومة ستنتصر، وشعبنا الفلسطيني سينتصر، نحن نتكلم من موقع الثقة واليقين بأن الله ينصرنا". مضيفًا: "نعلم حجم الضغوط لكننا نؤدي واجبنا في مقاومة الاحتلال".

ونوه إلى أن العدوان على قطاع غزة "أباد 50 عائلة بأكملها وأخرجها من السجل المدني الفلسطيني في القطاع".

وتساءل: "أين نحن من هذا المشهد العظيم والمسؤولية الكبيرة الهائلة؟!، أين نحن حين يسألنا الله ماذا فعلتم لنصرة غزة، ونسائها وشيوخها، وعوائلها؟!".

ودعا رئيس حركة حماس في الخارج، وسائل الإعلام إلى "إعطاء الصورة الواضحة، وأن يسقط الرسالة الزائفة للإعلام الصهيوني الفاسد".

وأوضح: "نريد المزيد من العالم في نصرة غزة والمقاومة والوقوف معنا بكل قوة وأن يحثوا الجميع ونريد تطوير الموقف العربي الرسمي ليصبح متماسكاً وقوياً".

وتابع: نريد حراكا سياسياً في أمتنا العربية والإسلامية ومع كل أحرار لنصرة القدس والأقصى وغزة. وحينما تنتصرون لفلسطين؛ إنما تنتصرون لأنفسكم في هذه المعركة وهي معركة فخار وعز".