أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، أن المقاومة الفلسطينية "وفي مقدّمتها كتائب القسّام، لا تزال تقود المعركة بحكمة واقتدار ومسؤولية، وتواجه الاحتلال من مسافة الصفر، وتثخن في جنوده وضبّاطه، وتصل صواريخها إلى قلب الكيان الصهيوني".

وأضاف حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الاثنين، "أنَّ صمود شعبنا الأسطوري وثباته على أرضه، وأنَّ ضربات المقاومة المتواصلة ضد جنود الاحتلال وضبّاطه هي من أفشلت كلّ مخططات الاحتلال في التهجير، وهي من ستفشل وتحبط أهداف عدوانه ضدّ قطاع غزَّة".

وأشار إلى أن استمرار الإدارة الأمريكية في تحميل الحركة مسؤولية خرق التهدئة السابقة، واستئناف الاحتلال حربه العدوانية، يأتي في سياق تبنّي الرواية الصهيونية الكاذبة، التي لم تعد تنطلي على أحد".

وأوضح: "وجود الاحتلال، وحربه الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، منذ أكثر من سبعة عقود، هو السبب، فمقاومة ونضال شعبنا مستمر ما دام هذا الاحتلال جاثماً على أرضنا".

وجدد حمدان تأكيده، على أنه "لا تفاوض حول صفقة تبادل الأسرى حتى يتوقف العدوان الصهيوني بشكل كامل، وفي المقابل، نحن منفتحون أمام أيّ مبادرة تهدف إلى وقف العدوان، تصلنا من الإخوة الأشقاء في قطر ومصر، وسنتعامل معها بما يتوافق مع صمود وتضحيات شعبنا ورؤية مقاومتنا".

ولفت إلى أن الاحتلال "فشل فشلاً ذريعاً في تسويق روايته الكاذبة أمام الرّأي العام العالمي"، مضيفًا: "حتى وفق ما نشره الإعلام الصهيوني نفسه، فإنَّ أغلبية منشورات مواقع التواصل ومقالات وسائل الإعلام الدولية الكبرى ضد الاحتلال الصهيوني، فـ 83% من منشورات الإنترنت المتعلقة بالحرب هي ضدّ الاحتلال و9% فقط لصالحه".

ومضى بالقول: "هذا الفشل سبقه فشل سياسي ودبلوماسي، فهناك 153 دولة صوّتت ضد العدوان الصهيوني في الأمم المتحدة، ما سيزيد من عزلة هذا الكيان الصهيوني، ويعمّق أزمة الإدارة الأمريكية في الدفاع عن هذا الكيان النازي، وتبنّي روايته الكاذبة، والتمسّك بحبل ادّعاءاته السخيفة".

وأشاد القيادي بحركة حماس، بالمظاهرات والمسيرات الجماهيرية التي خرجت في المدن والعواصم العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية، والمعبّرة عن دعم غزَّة وفلسطين، والرّافضة لجرائم الاحتلال، ووقف هذه الحرب، والتنديد بدعم الإدارة الأمريكية لها، داعيًا لمواصلتها وتصعيدها حتى يتوقف هذا العدوان النازي ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".