الساعة 00:00 م
السبت 11 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

أكدوا مشاركة كل فصائل المقاومة..

خاص قيادات فصائلية: الغرفة المشتركة تقود المعركة وردها عكس وحدة الميدان

حجم الخط
فصائل المقاومة الفلسطينية
غزة – وكالة سند للأنباء

أكدّ قادة ومسؤولون في فصائل فلسطينية مختلفة، أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تقود عملية الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في سياق موحد وبمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة حماس وكتائب القسام.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي، إنّ رد المقاومة لا يزال مستمراً من خلال الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة؛ ردا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

ورأى أن المقاومة وهي ترد وتؤكد على دورها، تفرض معادلة جديدة على العدو، تسحب منه إمكانية التحكم في قرار نهاية الحرب.

وشدد سلمي، في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أن المعركة التي تقودها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة متواصلة وتفرض من خلالها قواعد الاشتباك على العدو، وتؤكد على الوحدة الميدانية.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، إن حركتي حماس والجهاد تعملان كتفا بكتف في الرد على العدوان، ومن ظّن غير ذلك فهو واهم.

وأكد الأخرس، في تصريحات صحفية، أن الغرفة المشتركة ترد على العدوان على قلب رجل واحد، والمجاهدون بكل أطيافهم في غزة يردون عن قوس واحدة.

وقال: "نقول للمرجفين الذين يحاولون دسّ الفتنة بين أبناء المقاومة، أخرسوا فألسنتكم تنطق بالكذب، والصدق هو في الميدان الذي يحتضن الجميع، وأنتم مجرد ناعقون تزرعون الفتنة".

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، إن العدو ظنّ أن باستطاعته الاستفراد بفصيل دون غيره؛ لكنّ الرد جاء موحدا من غرفة العمليات المشتركة، ومتوجًا باسم "ثأر الأحرار".

وأردف "الثوابتة"، في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أنّ الرد عكس وحدة الميدان التي جسدّها أبطال المقاومة، بإسناد ودعم من الحاضنة الأمينة التي وضعت ثقتها بالمقاومة.

وأشار إلى حالة الترابط والتكامل الموجودة بين أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، قال إن الغرفة المشتركة دحضت بشكل عملي ما يشيعه الاحتلال من عدم مشاركة بعض الأجنحة العسكرية أو أن معركته مع جناح عسكري أو فصيل دون الآخرين.

وأكدّ أبو ظريفة لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الغرفة المشتركة رسخت وحدة العمل في الميدان وأوصلت رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يستطيع بشكل من الأشكال خلق مساحة من التباينات بين مكوناتها.

وأورد أن الغرفة المشتركة سخت مفهومًا وطنيًا أن المس بأي فصيل أو قائد من أي فصيل من الفصائل هو مس بالكل الوطني الفلسطيني والشعبي.

وأكدّ أن الغرفة المشتركة وضعت شعار ثأر الأحرار موضع التطبيق من خلال الرد المشترك الذي لا زالت تقوم به، ومن خلال التأكيد أن الكل الوطني ملتف حول مقاومته.

من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية رزق عروق، إنّ فصائل المقاومة موحدة جميعا في غرفة العمليات المشتركة التي أرسلت رسالة واضحة للجميع وللعدو أنها لن تسمح باستفراد الاحتلال بفصيل بعينه.

وأكد "عروق"، في تصريح خاص بــ "وكالة سند للأنباء"، أن جميع الفصائل يد واحدة في مواجهة جرائم الاحتلال، "وقد رأي العدو ردنا خلال الساعات الأخيرة ما أوقعه في شرك أفعاله الإجرامية".

وقال: "المقاومة طورت من أدائها الميداني والتكتيكي، وقد صُدم الاحتلال من هذا الأداء البطولي الذي يسطره أبطالنا في غزة والضفة الغربية".

وبعد صمت استمر قرابة 36 ساعة، بدأت فصائل المقاومة، بعد ظهر أمس الأربعاء ردها على العدوان واغتيال 3 من قادرة سرايا القدس، بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات ومدن ومستوطنات الاحتلال وصولاً إلى تل أبيب ويافا.

وأطلقت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة، على عملية الرد "ثأر الأحرار"، وقالت إنّ "استهداف المنازل المدنيّة والتغوّل على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غاليًا".

وحذرت: "جاهزون لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيّته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره، وستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفًا ودرعًا لشعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".