واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، قصف أهداف ومعسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمدن المحتلة، لا سيما عسقلان وتل أبيب وبئر السبع، ردًا على العدوان على غزة والمجازر بحق المدنيين ومحاولات التهجير.

وأعلنت كتائب القسام، ظهر أمس السبت، أن مجموعة من مجاهديها عبروا السياج الفاصل شرق خانيونس، وهاجموا تحشدات إسرائيلية، وتمكنوا من تدمير ثلاث آليات عسكرية.

في حين قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن جنديًا أصيب جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من غزة نحو إشكول. كانت كتائب القسام قد كشفت النقاب اليوم عن قذيفة "الياسين" محلية الصنع المضادة للدروع من عيار 105 ملم.

وأفاد "القسام" في تصريح مقتضب، بأن "قذيفة الياسين قذيفة ترادفية ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ودخلت الخدمة خلال معركة طوفان الأقصى".

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن خمسة مستوطنين أصيبوا جراء سقوط قذيفة هاون بغلاف غزة، منهم مستوطن بحالة ميؤوس منها، والإصابات لأخرى توزعت ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

وأخلى 26 ألف مستوطن (من أصل 36 ألفًا)، مستوطنة "سديروت"، وانتقلوا للسكن في فنادق واقعة في منطقة الوسط، "خشية تكرر عمليات الاقتحام من عناصر كتائب القسام"، وفق "يديعوت أحرونوت".

وقصفت "كتائب القسام" (حركة حماس) وسرايا القدس (الجهاد الإسلامي)، السبت، مدن عسقلان وأسدود وتل أبيب، ومطار "بن غوريون" وسديروت وزيكيم، برشقات صاروخية رداً على التهجير ومجازر الاحتلال بحق المدنيين.

وأعلن "القسام"، إطلاق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة "سديروت"، واستهداف حشودات عسكرية إسرائيلية في "جفار عام" شمال شرق غزة وأخرى قرب "ياد مردخاي" برشقات صاروخية، وقرب "كيسوفيم" بقذائف الهاون.

وأوردت القناة 13 الإسرائيلية، أنباء عن تسلل مسلحين فلسطينيين إلى "زيكيم" في غلاف غزة.

وأصيب إسرائيليان بجروح خطيرة في نهاريا جراء انفجار صاروخ "غير منفجر"، كان أطلق قبل أيام من مجموعة فلسطينية ولم يتم تفكيكه، وفق إعلام الاحتلال.

ودوّت صفارات الإنذار في نيريم ونيرعام ومفلاسيم في غلاف غزة، وأسدود وعسقلان وبئر السبع وتل أبيب وغان يفنه جنوب تل أبيب، وعدة مستوطنات في الضفة الغربية والقدس، بعد أن استهدفتها المقاومة برشقات صاروخية.

وفي سياق متصل، أفادت "كتائب القسام" بمقتل 9 أسرى من أسرى المعركة لديها، بينهم 4 أجانب خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء قصف الاحتلال على أماكن يتواجد فيها هؤلاء الأسرى.

وأعلنت "كتائب القسام" انتشال جثمان الجندي "تومير نمرودي" الذي قتل الاثنين الماضي في قصف إسرائيلي أصاب مكان احتجازه.

وكان الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، قد قال إن الكتائب لا يزال في جعبتها الكثير في الساعات القادمة.

وأضاف في رسالة صوتية، بثتها فضائية الأقصى، الجمعة، إن الكتائب وجهت 150 صاروخا على عسقلان و50 صاروخا على سديروت، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني للصمود والثبات على أرضهم.

وتابع: "أقول للاحتلال إن الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة، والعدو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من دياره مرتين".

وأطلقت "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر السبت الموافق 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، معركة "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والأسرى.

ونشر جيش الاحتلال، اليوم السبت، أسماء وتفاصيل 14 قتيلا إضافيا من جنوده قتلوا برصاص القسام ليرتفع عدد قتلاه إلى 265 حتى الآن، من أصل قرابة الـ 1400 قتيل في معركة "طوفان الأقصى".