لا تزال صور الدمار والشهداء والإصابات تتزايد في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي ليومه العاشر على التوالي، لم تتوقف خلاله طائرات الاحتلال عن صبّ نيرانها فوق رؤوس المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، ما أدى لاستشهاد 2808 مواطنًا فلسطينيًا مدنيًا، وإصابة 10859 آخرين، وفق آخر معطيات للمكتب الإعلامي الحكومي.

وتحت أنقاض المباني المدمرة في مختلف أنحاء القطاع، لا يزال أكثر من ألف مواطن في عداد المفقودين، ما بين شهيد ومصاب، بحسب جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.

وحذّرت وزارة الداخلية بغزة، من كارثة إنسانية وبيئية؛ بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة، مما سيرفع عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء.

وقالت "الداخلية" إن قطاع غزة يُعاني من أزمة حادة جدًا في توفر مياه الشرب، وإن الاحتلال لم يضُخ أيّ لتر مياه إلى أي من المحافظات لليوم الـعاشر.

وأكدت أن أزمة المياه اضطرت المواطنين لشرب مياه غير صالحة، ما يُنذر بأزمة صحية خطيرة تُهدد حياة المواطنين.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية المواطنين في غزة، للتوجه إلى المستشفيات وفروع جمعية بنك الدم في محافظات القطاع للتبرع بالدم.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر أن مئات آلاف النازحين في غزة يعيشون أوضاعا كارثية.

ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مستودعات تابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" شمال قطاع غزة.

وكشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن أن إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة.

من ناحيته، أكد الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسح أحياء سكنية واسعة، وأخرج عوائل بكاملها من السجل المدني.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 371 عائلة وصل من ضحاياها للمستشفيات 1981 شهيدا حتى اللحظة موضحا أن وزارة الصحة تعلن عن عدد الضحايا الذين تم وصولهم للمستشفيات فقط، والذين بلغ عددهم حتى اللحظة 2778 شهيدا و 9938 جريحا.

وبين القدرة أن الجهات المختصة سجلت نحو 1200 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المنازل، منهم نحو 500 بلاغ عن أطفال مفقودين.

واستمرارًا للجرائم والمجازر التي ينفذها الاحتلال في القطاع المنكوب، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "أبو حسنين" في محيط مركز شرطة المعسكرات الوسطى، ما أوقع شهداء ومصابين، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية.

واستشهد الصحفي في "فضائية الأقصى" عصام بهار وزوجته وأصيب عدد من أفراد عائلته بقصف الاحتلال لأحد المنازل.

واستهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل مركز شرطة أبو مدين شرقي مخيم النصيرات، كما قصفت الطائرات مجددا معبر رفح البري.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، واستهدفت طائرة استطلاع برج الإسراء في شارع العجارمة شرق معسكر جباليا.

وتمكنت طواقم الإنقاذ بمشاركة "الأشغال" من انتشال 4 جثامين شهداء من تحت ركام منزل عائلة صيدم الذي استهدفه الاحتلال قبل يومين في تل الهوى.

وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء" أن طائرات الاحتلال قصفت ظهر اليوم مجددًا منطقة غرب غزة بشكل عنيف، وشنت غارات مكثفة على مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء شهداء وعدد من الإصابات، وأعلنت وزارة الداخلية عن إصابات بقصف إسرائيلي على مفترق شارع الغزالي بحي الشيخ رضوان.

ووصلت إصابات إلى مستشفى الشفاء في غزة جراء قصف في محيط بناية بها مخبز في شارع الغزالي.

وأورد مراسل "وكالة سند للأنباء" وجود عدد من الشهداء والجرحى بقصف منزل لعائلة العرعير بحي الشجاعية دون سابق إنذار.

واستشهدت مواطنة وأصيب عدد أخر بقصف أحد المنازل السكنية غرب رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الداخلية ارتقاء 5 شهداء وتسجيل 15 إصابة على الأقل بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً من عدة طوابق، دون سابق إنذار في رفح.

أفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، أن عددّا من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف طائرات إسرائيلية منزلا في خانيونس جنوب قطاع غزة، كما سُجل استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة عدد آخر، بعد قصف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة ظاهر، شرقي معسكر جباليا.

وذكر مراسلنا أن شهيدًا وأربعة إصابات سجلوا باستهداف منزل شرق معسكر جباليا بقذيفة مدفعية، في حين قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "العقاد"، وآخر لعائلة "شبير" في خانيونس، ووجود عدد من الشهداء والمصابين، إضافة لتدمير منزل لعائلة درويش فوق رؤوس ساكنيه، في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، وفق وزارة الداخلية.

وصباح اليوم الاثنين، أعلن عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أعلن عن استشهاد الداعية وائل الزرد متأثراً بجراحه بعد قصف طائرات الاحتلال لمنزله قبل أيام.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال نفذت غارة على المناطق الغربية لخانيونس جنوب القطاع، كما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وذكر مراسلنا، أن عشرات الجرحى وصلوا لمستشفى ناصر بخانيونس بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا هناك.

وأعلنت وزارة الداخلية، عن ارتقاء خمسة شهداء من طواقم الدفاع المدني وعدد من المصابين، اثنان منهم بحال الخطر، إثر قصف طائرات الاحتلال مقر الدفاع المدني في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأشارت الوزارة، إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عناصر الدفاع المدني، ما أدى لارتقاء عدد منهم جراء استهدافهم بشكل مباشر، أثناء توجههم لإنقاذ مواطنين عالقين تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة بمدينة غزة.

وفي ساعة متأخرة من الليلة الماضية، نفّذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت في منطقة تل الهوا وحي النصر، شارع الجلاء، الشيخ رضوان، الأمن العام، الكرامة والتوام.

كما شنت طائرات الاحتلال، سلسلة غارات عنيفة ومتتالية على جباليا البلد وشارع مسعود شمال القطاع، وعلى مناطق حي الزيتون والشجاعية وشمال غرب مدينة غزة، وأخرى في منطقة قيزان النجار بمدينة خانيونس، فيما استهدفت منزلين في النصيرات، وآخر في الزوايدة وسط القطاع.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مركبات إسعاف الهلال الأحمر لا تستطيع التحرك من أمام مبنى مستشفى القدس في غزة لتلبية نداءات الاستجابة لشدة القصف.

من ناحيته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن قصف الاحتلال لمقر الدفاع المدني واستشهاد خمسة من طواقمه وإصابة ثمانية آخرين، هو جريمة حرب جديدة تضاف لجرائم الاحتلال التي تتطلب المساءلة والملاحقة والعقاب.

وأشار في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إلى أن الدفاع المدني، جهاز مدني يقدم خدمات الإنقاذ والإطفاء، وقد تعرضت طواقمه أكثر من مرة للاستهداف خلال المهام الميدانية منذ بداية العدوان.

وأضاف: "بدلا من الاستجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقه جهاز الدفاع المدني للعالم قبل ساعات، بطلب المعدات وأجهزة الإنقاذ اللازمة لانتشال مئات الشهداء وتسريع مهام إجلاء الجرحى من تحت أنقاض البنايات المدمرة، قام الاحتلال بقصف مقره بشكل مباشر في رسالة تحدي للعالم واستهتار بكل المواثيق التي تكفل حماية طواقم الإنقاذ وتفرض تقديم المساعدة اللازمة لانجاح مهامهم".

وبيّن، أن هذه الجريمة تستدعي ردا دوليا عمليا يتناسب مع فداحتها، مطالبًا بتدخل فوري من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للحماية المدنية، لحماية طواقم الدفاع المدني وإمدادهم بالمعدات المطلوبة لإنجاح مهامهم في إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.

ويشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، ومدفعية الاحتلال تزامنًا مع استهداف من الزوارق والبوارج الحربية، غارات وقصف عنيف ومكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة.