قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد إن الفلسطينيين الذي يعملون في الداخل المحتل، يتعرضون لاعتداءات عنصرية يومية كثيرة على يد الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والمستوطنين.
وأشار سعد في تصريحات خاصة بـ"وكالة سند للأنباء" إلى أن هذه الاعتداءات بلغت أرقاماً قياسية لا يمكن إحصاؤها منذ معركة "طوفان الأقصى"، ولا تزال متواصلة على مدار الساعة.
لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات التي شملت عمال الضفة وغزة، تنوعت بين الملاحقة وإطلاق الرصاص الحي والضرب والشتم والاعتقال بشكل عنيف والحجز لساعات في وضعيات صعبة معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي.
وحسب سعد فإن غالبية العمال الذين يزيد عددهم عن 170 ألف، عادوا لمدن الضفة من أمكان عملهم في الداخل، وبقي منهم بحدود 30 ألف.
ودعا الأمين العامل بقية العمال للعودة إلى الضفة أو العمل بحذر ضمن مجموعات خوفاً من الاستفراد بهم من طرف المستوطنين أو الشرطة.
وحّذر سعد عمال الضفة من العودة لأماكن عملهم في الداخل المحتل، لأن في ذلك خطورة كبيرة.
عمال غزة
وبعد اندلاع الحرب الأخيرة، ألغت دولة الاحتلال تصارح 19 ألف عامل من قطاع غزة كانوا يقيمون بشكل قانوني في إسرائيل، وجرى اعتقال المئات منهم وزجهم في معسكر "عناتوت" القريب من مخيم عناتا بالضفة الغربية قرب رام الله.
في حين نجح آلاف آخرون بالانتقال إلى الضفة، وعنهم يقول سعد:" يتوزع هؤلاء في عدد من مدن الضفة، رام الله، أريحا، نابلس، جنين، الخليل ويقيمون في مؤسسات حكومية، وجرى تزويدهم بالحاجات الأساسية".
وحسب سعد فإن منظمة العمل الدولية قدمت مليون شيكل للاتحاد الفلسطيني بهدف شراء بيوت متنقلة "كرفانات" سكنية لعمال غزة الذين تقطعت بهم السبل في الضفة.
مشيراً إلى أن الاتحاد في مرحلة في إحصاء أعداد هؤلاء العمال وأماكن تواجدهم وتقديم ما يلزم من احتياجات حياتية واستشارات قانونية.