صرّح الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، بأن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرًا، على مرأى العالم، في ظل تصاعد أعداد شهداء لقمة العيش.
وأوضح "سعد"، في تصريحاتٍ صحفية، أن نسبة البطالة ارتفعت بشكل جنوني، مع تسجيل نحو 507,000 عاطل عن العمل في فلسطين، مشيرًا إلى أن الآلاف من العمال جرى اعتقالهم وتعرضوا للتنكيل والتعذيب وفرضت عليهم غرامات دون ارتكاب أي ذنب سوى سعيهم وراء لقمة العيش، لا سيما بعد السابع من أكتوبر.
وأكد أن أعدادًا كبيرة من العمال فقدوا مصادر رزقهم داخل الخط الأخضر، واضطر بعضهم إلى بيع ممتلكاتهم الشخصية لتأمين دخل مادي، في ظل غياب أي حماية اجتماعية، حيث يُحرم 89% من عمال فلسطين من التأمينات الاجتماعية وصناديق التقاعد.
وأشار الأمين العام إلى أن خسائر العمال الفلسطينيين الشهرية تقدّر بمليار و350 مليون شيكل، فيما بلغ عدد شهداء لقمة العيش منذ مطلع 2025 حتى الأول من أيار 18 شهيدًا، بينهم من استشهدوا خلال توجههم لأعمالهم أو بفعل اقتحامات الاحتلال، وآخرون قضوا في أماكن عملهم داخل أراضي 48 أو في الضفة الغربية.
وأوضح سعد أن الاحتلال تسبب منذ السابع من أكتوبر وحتى مطلع أيار في استشهاد 33 عاملاً فلسطينيًا، بعضهم خلال التحقيق أو نتيجة نوبات قلبية في مراكز الإيواء بالضفة، كما اعتُقل نحو 11 ألف عامل من الضفة وغزة.
ويعمل حوالي 105 آلاف عامل في قطاع البناء، بينما يعمل الآخرون في الزراعة والصناعة والخدمات. وبعد توقف الأعمال بسبب الحرب، تكبد العمال الفلسطينيون خسائر مالية فادحة، تزيد عن 6 مليار دولار، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية.