الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

853 طفلًا "شهيدًا" منذ 7 أكتوبر 2023..

إيمان حجو ومحمد الدرة.. أطفال غزة يُذبحون بالذخيرة الأمريكية

حجم الخط
حرب غزة.webp
غزة| رام الله - وكالة سند للأنباء

يكاد لا يمر أي تصعيد أو عدوان إسرائيلي في فلسطين المحتلة، وتحديدًا قطاع غزة الذي يتعرض لحرب استخدمت فيها أسلحة محرمة دوليًا، إلا على تل أبيب، دون أن يُوغل الاحتلال الصهيوني بالدم الفلسطيني ويَكُنْ في عين الهدف دومًا الأطفال.

على مرّ عشرات السنين راهنت غولدا مائير (رئيسة حكومة تل أبيب ما بين 1969- 1974) على أن قتل الكبار من الشعب الفلسطيني هو الطريق لتحقيق الحلم الصهيوني، زاعمة زورًا أن "الصغار ينسون".

تلك عقيدة خالفتها التوجهات العسكرية الدموية في تل أبيب، ولجأت إلى قتل الأطفال، حتى لا يكبروا وينخرطوا في "معركة التحرير".

الذاكرة الفلسطينية التي دُفنت فيها أحلامًا وجراحًا كثيرة، تُبعث كل يوم بمشاهد يندى لها جبين الإنسانية، وتُعيدنا مرة أخرى إلى مسرح الجريمة مرة أخرى؛ إعدام محمد الدرة في حضن والده يوم 30 أيلول 2000، والتي سبقت جريمة أخرى بـ 7 أشهر، كانت ضحيتها الطفلة إيمان حجو، والمكان واحد؛ قطاع غزة.

دماء "الدرة" التي أصرّ الاحتلال بجبروته وفاشيته على إسالتها مرة ثانية، عبر قصف منزل أقرباء والده الذي تجرع مرارة الفقد مرة أخرى باستشهاد عددًا من أشقائه وأبنائهم، ما زالت تسيل دون توقف أمام أعين عالم أغلق إحدى عينيه عن فلسطين وأبقى الأخرى مفتوحة على أوكرانيا.

محمد الدرة.webp
 

بالانتقال إلى 7 أيار/ مايو 2001، ذلك اليوم الذي كشف عن صورة لم تُفارق الوجدان والوعي الفلسطيني رُغم مرور 22 عامًا على الحدث الذي رافق انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية).

من ينسى صورة "إيمان"؟!؛ تلك الطفلة التي أصيبت بقذيفة صاروخية أطلقت من طائرة أباتشي أمريكية الصُنع والتذخير، وأحدثت ثقبًا في جسدها النحيل، يُعيدها للواجهة اليوم جرائم الاحتلال في قطاع غزة المُستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، بذات الآلة والذخيرة.

إيمان حجو.webp


ووفق بيانات رسمية فلسطينية، قتل جيش الاحتلال 2276 طفلًا فلسطينيًا منذ رحيل الطفل محمد الدرّة؛ 727 طفلًا من بينهم خلال انتفاضة الأقصى (2000- 2005).

ووصف العام 2014، بأنه كان أكثر الأعوام دموية على الأطفال الفلسطينيين بمقتل 546 طفلًا بالرصاص الإسرائيلي، ولكن هذا الوصف سينتقل إلى عام 2023 الذي يُقتل فيه أطفال فلسطين بالفسفور الأبيض والقنابل الأمريكية الموجهة "الذكية".

تلك الصورة النمطية، ما زالت امتدادًا للمجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فالصورة التي ظهرت فيها إيمان حجو ومحمد الدرة أثارت مشاعر فلسطينية من كفر قاسم ودير ياسين وصبرا وشاتيلا، إلى غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

أطفال شهداء.jpg
 

وأمس الإثنين 16 أكتوبر الجاري، وبعد 10 أيام على العدوان الإسرائيلي المستمر، أوضحت بيانات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي كانت استشهاد 2808 مدنيين، وجرح 10850 آخرين.

ومن بين الشهداء، وفق المكتب الإعلامي، يوجد 936 امرأة و853 طفلا، إضافة إلى 37 شهيدًا من الطواقم الصحية، بينهم أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.

أطفال غزة.jpg
 

أطفال، نساء، شيوخ ومدنيون.. هم بنك أهداف آلة القتل الإسرائيلية التي أخذت الموافقة والغطاء من واشنطن راعية القتل في العراق وأفغانستان وفلسطين، باحثة عن "صورة انتصار" تُصر المقاومة، كما الدماء الفلسطينية، على عدم منحها للجيش الذي مُني بهزيمة تاريخية باعتراف "إسرائيلي وأمريكي".