اعتبر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من قتل وتدمير وإبادة ومجازر، محاولة لرسم خريطة سياسية وديمغرافية جديدة للقطاع، الأمر الذي ينذر بنكبة جديدة للشعب الفلسطيني من خلال التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين.

وقال المركز في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن ما يتعرض له قطاع غزة من عمليات استهداف منظمة من قبل آلة الحرب الإسرائيلية هي أعمال موصوفة في القانون الدولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة، استناداً للمواثيق الدولية الناظمة لحالة الحرب.

وأضاف المركز: "إن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، هو دليل جازم على النية المبيتة للقيام بعمليات تهجير قسري وإبعاد جماعي للمواطنين هناك، ويعززه ما صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي من دعوة للمواطنين لإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب" .

وأكد المركز الحقوقي أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998م على أن الترحيل والتهجير والنقل القسري للمدنيين هو جريمة ضدّ الإنسانية.

على ذات الصعيد، أشار مركز "شمس" في بيان آخر له، تعقيبًا على استهداف المستشفيات، إلى أن استهداف الاحتلال للمشافي الفلسطينية، يهدف لقتل الجرحى بداخلها، في جريمة تضاف لجرائمه التي تتعدد صورها وأشكالها من استهداف مباشر للمدنيين وللمستشفيات ودور العبادة وللمباني السكنية والمخابز وللبنية التحتية بشكل عام.

ووصف البيان، ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة يعبر عن غريزة العدوان والانتقام من قبل دولة الاحتلال باستهدافها المباشر لأفراد الطواقم الطبية رجال الإسعاف وطواقم الدفاع المدني.