الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

تعرف على الاعتبارات "الإسرائيلية" التي تُؤخر العملية البرية ضد قطاع غزة

حجم الخط
فلسطينيون يرفعون العلم الفلسطيني على دبابة لجيش الاحتلال.jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

يتواصل الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن العملية البرية التي قرر جيش الاحتلال شنّها ضد قطاع غزة؛ الذي يتعرض لقصف جوي وبحري وبري لليوم الـ 17 على التوالي، وعن مبررات واعتبارات إرجاء تلك العملية.

وأشار "إعلام الاحتلال" إلى تقارير عن ضغوط أميركية على "إسرائيل" لعدم إجراء أي عملية برية في قطاع غزة، وذلك في محاولة لاستنفاد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن مع قطر، في محاولة لدفع فصائل المقاومة إلى الإفراج عن "أسرى مدنيين"، الأمر الذي قد يتم إحباطه في أعقاب الاجتياح.

عوامل سياسية وعملياتية..

هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، قالت في تقرير لها أمس الأحد، إن "اعتبارات سياسية" تدفع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لإرجاء العملية العسكرية البرية لاجتياح غزة.

ونوهت "كان 11" إلى أن جيش الاحتلال "بات جاهزًا للمناورة البرية، ويترقب صدور الأوامر باجتياح القطاع المحاصر".

ورجحت أن "اعتبارات عملياتية" قد تكون سببا كذلك في إرجاء العملية البرية التي تبدو وشيكة، في حين شددت على أن "القوات البرية في الجيش الإسرائيلي باتت مستعدة" لاجتياح قطاع غزة.

وألمح وزير جيش الاحتلال، إلى أن الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة "تمهد الطريق لتقدم القوات البرية".

ولفتت "كان 11" النظر إلى أن ذلك لم يأت بناء على توصية من المستوى العسكري، وإنما أوامر تلقاها الجيش الإسرائيلي من القيادة السياسية.

"الجيش جاهز بانتظار القرار السياسي"..

وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن الجيش بات جاهزا لاجتياح قطاع غزة، وسيقدم على ذلك فور صدور القرار من المستوى السياسي. زاعمًا: "القوات مستعدة منذ أيام". وحذر من "التهاون والإرهاق" في صفوف الجنود.

وأشارت "كان 11" إلى تكاليف قد تترتب على تأخير العملية البرية، ولفتت إلى العملية التي نفذتها كتائب القسام قرب "كيسوفيم"، مبينة: "مثل هذه العملية قد تتكرر بينما تتجمع القوات في محيط غزة".

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "نحن نعمل على تجهيز المنطقة لتقليل المخاطر على الجنود الذين سيدخلون قطاع غزة، ولهذا السبب نهاجم بقوة من الجو وسنستمر على هذا المنوال حتى ننفذ الاجتياح".

وتابع "نحن جاهزون للمناورة، وعندما يوافق عليها المستوى السياسي سنتحرك".

الاعتبارات الثلاثة..

وبحسب القناة 12 فإن هناك ثلاثة اعتبارات تحرك المسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق بمسألة التوقيت، وتأخير العملية البرية "الانتقامية" ضد قطاع غزة.

ونوهت إلى أنه أول هذه الاعتبارات؛ مسألة الأسرى والمفقودين، وما إذا كان من الممكن فعلاً استنفاد تحرك كبير تقوده واشنطن ودول المنطقة في الأيام المقبلة.

والاعتبار الثاني الذي أشارت إليه القناة 12، هو تصاعد التهديدات والهجمات التي باتت تتعرض لها المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والاستعدادات التي تبذلها واشنطن لـ "التعامل الأمثل" مع تصاعد هذه الهجمات.

واعتبرت أن الاعتبار الثالث هو إدراك القيادة الإسرائيلية أن العملية البرية ستستغرق وقتا، وينبغي الشروع فيها بعد الوصول إلى ظروف عملياتية مثالية.

بدورها، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى سببين مركزيين، يتمثل الأول بإعطاء الفرصة للجهود التي تبذل في محاولة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، في حين أن الاعتبار الثاني يتمثل بـ "استكمال استعداد القوات بما في ذلك محاولة الحصول على أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية" عن الأوضاع داخل قطاع غزة.

مشاورات أمنية..

ولبحث كل هذه الاعتبارات يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة لكابينيت الحرب الإسرائيلي المصغر، بمشاركة وزير الجيش، يوآف غالانت، ووزير الجيش السابق، بيني غانتس، لإجراء المزيد من المباحثات حول تطور الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

ولفتت القناة 12 إلى أن نتنياهو يجري مشاورات أمنية متنوعة حتى مع شخصيات أمنية لا تشارك في المنتديات الأمنية المعتمدة، بما في ذلك كابينيت الحرب، والكابينيت الموسع.

ونقلت القناة عن نتنياهو قوله: "نحن بحاجة إلى كسب الوقت، حماس لم تخطط للهجوم فحسب، بل خططت للدفاع أيضًا. الدخول الآن سيكون في مصلحة حماس".

وخلال حديث له مع الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، نصحه الأخير بـ "تركيز القصف الجوي المكثف والقبضة الإنسانية الخانقة على القطاع".

واعتبر "بريك" أن "الاجتياح البري يحمل في طياته خطر حرب إقليمية، وبالتالي من الضروري الاستعداد له سواء على مستوى جاهزية الجيش الإسرائيلي أو على مستوى الجبهة الداخلية".

توترات الجبهة الشمالية..

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية مع تبادل إطلاق نار يومي بين فصائل فلسطينية ومقاتلي حزب الله، وبين جيش الاحتلال.

ويبدو، وفق الإعلام العبري، أن التصعيد عند الحدود "لا يزال ضمن قواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل". لكن خبراء حذروا من احتمال توسع الحرب إلى لبنان عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت "إسرائيل" هجومًا بريًا على غزة.