الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تهديدات باعتقالهم في حال إظهار تضامنهم مع غزة

جنون أمني وسياسي إسرائيلي يكمم أفواه فلسطينيي الداخل المحتل

حجم الخط
تظاهرة في الداخل المحتل تنديدا بجرائم القتل.jpg
القدس - نواف العامر - وكالة سند للأنباء

شكّلت تداعيات معركة سيف القدس قبل عامين، والتي برزت فيها الهوية الفلسطينية في أوساط فلسطيني الداخل والقدس، هاجسا لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي استفاد من تجربتها وكتم أنفاسهم، وفرض عليهم إجراءات عقابية مشددة تحت طائلة الاعتقال والملاحقة القضائية؛ لمنعهم من دعم قطاع غزة والانخراط في معركة "طوفان الأقصى" وإسنادها.

ومع اندلاع "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري، تداعت سلطات الاحتلال لكبح جماح الفلسطينيين بالداخل المحتل والقدس، والحيلولة دون إعلان تضامنهم معها والمشاركة في فعاليات إسنادها، بل تعدّى الأمر للملاحقة والاعتقال لمجرد الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وللتعقيب على حالة الردع وتكميم الأفواه المفروضة على فلسطينيي الداخل المحتل والقدس، تواصلت "وكالة سند للأنباء" مع عدد من القيادات والناشطين هناك، والذين تحفظوا على التعامل مع وسائل الإعلام وأبلغوا مراسلنا أنهم ممنوعون من التعبير والحديث لوسائل الإعلام، بينما أجاب البعض برسائل اعتذار صوتية تحمل ذات الدلالة.

العضو العربي في الكنيسيت الإسرائيلي أحمد الطيبي، اكتفى باجابات مقتضبة لـ "وكالة سند للأنباء"، ويقول: "إن هناك جو من حكم شبه عسكري غير معلن يتم فيه ملاحقة الشبان على جملة أو إعجاب أو موقف، إنه الجو الفاشي".

ويضيف الطيبي: "رغم ذلك، لكنه موقفنا بشموخ، القصف والإجلاء وقتل أطفال غزة، أليسوا أطفالا وبشرا ؟".

وتعرض عدد من الناشطين والمرابطين والفنانين المقدسيين ومن الداخل المحتل، للاعتقال والملاحقة، نتيجة تعبيرهم عن التضامن مع قطاع غزة، ودعوتهم لنصرتها.

واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، في ثالث أيام العدوان، ولا زالت حتى الآن في معتقل الدامون تواجه تهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما مثلت الفنانة ميساء عبد الهادي من الناصرة المحتلة، أمام القضاء الإسرائيلي بتهمة التحريض على خلفية منشورات مناهضة للعدوان على غزة، حيث نشرت سلطات الاحتلال صورتها وهي مقيدة ويبدو في الخلفية العلم الإسرائيلي.

اعتداءات متصاعدة

من جانبه، يقدّم صحفي مقدسي -طلب عدم نشر اسمه خشية الملاحقة- استعراضا لحجم الاعتداء الممنهج بحق المقدسيين في باحات الأقصى وأبوابه وأسواق المدينة وأحياء البلدة القديمة.

ويوضح الصحفي في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "مع اليوم الأول لطوفان الأقصى منع المصلين من الدخول المسجد دون سن السبعين عاما، بينما تم التنكيل بمن هم دون ذلك على اليوابات والأسواق من باب الانتقام والأذية".

ويضرب الصحفي أمثلة حية على أصناف الاعتداء على أهالي البلدة القديمة وأسواقها، باستهداف الفئات العمرية وإجبارهم على فتح هواتفهم الخلوية، والاعتداء عليهم بالضرب وشج رؤوسهم دون أي مبرر، بينما عثر على آخرين في أطراف الأحياء وقد ضربوا بوحشية.

ويتابع: "من الأمثلة الحية أيضًا، تخريب وتحطيم البسطات والأسواق والحملات التي تقوم بها طواقم البلدية ضد التجار المقدسيين".

جنون أمني..

من جانبه، يقول ناشط من فلسطينيي من الداخل المحتل –فضل عدم ذكر اسمه خشية الاعتقال-: "الأنفاس تعد علينا، الواقع أصعب مما يمكن وصفه".

ويشير الناشط إلى أن تلك الإجراءات والملاحقات طالت حتى أعضاء بالكنيست، حيث تم طرد عضو الكنيسيت عوفر كاتسيت من الحزب الشيوعي من الكنيسيت وإبعاده عن جلساته لشهر كامل وحسم نصف راتبه لدعوته وقف الحرب على غزة".

ويبين أن عددا كبيرا من الشبان في الداخل المحتل، تم اعتقالهم لتعبيرهم عن رفض العداون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويصف الناشط سلوك الاحتلال في تعامله مع فلسطينيي الداخل والمقدسيين، بـ "الجنون السياسي والأمني" على وقع تطبيق قانون الطوارئ والحرب، الذي لا يعير اهتماما للحق في التعبير والتفاعل مع القضايا الإنسانية والعامة والهوية الوطنية".

وفي حالة مغايرة، يقول الناشط إن صحيفة هٱرتس الاسرائيلية تنشر مقالات رافضة للعدوان يوميا بمعدل سبعة مقالات، وترى أن الحل السريع بوقف الحرب، وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى ودفع فاتورتها.

ويختم بالقول: "جيش الاحتلال هش وضعيف ويستعرض عضلاته على الأطفال والفتية والنساء وكبار السن في الضفة ولا يجرؤ على الدخول لغزة".