في تناقض واضح، بين تصريحات قادة الاحتلال، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن قواته حررت جندية إسرائيلية، أمس، كانت محتجزة لدى المقاومة في غزة، بعد أن قال بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام الشاباك إن العملية تمت الليلة الماضية.
وزاد التناقض في روايات الاحتلال من حد التشكيك في مصداقية ما يعلنه قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خاصة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري.
وقال بيان مشترك لجيش الاحتلال والشاباك نشره موقع وزارة الجيش والناطق باسم الجيش: تم هذه الليلة تحرير الجندية في جيش الدفاع أوري مغيديش بعد ان تم اختطافها من قبل تنظيم حماس، وتم فحص الجندية طبيًا وهي بحالة جيدة وقد التقت مع عائلتها"
ولم يلبث وزير الجيش بعد هذا البيان بأقل من ساعة، أن قال في مؤتمره الصحفي اليومي: "لقد حررت قواتنا الليلة الماضية، الجندية أوري من أسر حماس، بعد أن تم أسرها في صباح 7 أكتوبر".
وفي سياق الدعاية الإعلامية التي ينتهجها قادة الاحتلال في عدوانه، أعلن جيش الاحتلال قبل أيام قتل 10 مسلحين من الضفادع البشرية لكتائب القسام، تمكنوا من الوصول بحرا إلى زيكيم جنوب عسقلان، ليعلن القسام لاحقا أن العملية نفذها ثلاثة مقاتلين فقط.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن إعلان الاحتلال، عن تحرير مجندة كانت محتجزة في غزة "هدفه التشويش وأن لا أحد يصدق الرواية الإسرائيلية".
وأضاف "الرشق" في بيان بأن الإعلان الإسرائيلي "هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الثلاث، الذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الإسرائيلي".
وتابع: "لا أحد يصدق الروايات الإسرائيلية المتهافتة، وحتى المجتمع الإسرائيلي نفسه لا يصدق قادته، وما ستقوله المقاومة هو القول الفصل".