الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

الفعل المقاوم بالضفة كفيل بأن يضع حدا لجرائم الاحتلال في غزة

العاروري: سنجبر الاحتلال على صفقة تبادل أسرى شاملة

حجم الخط
509383347.jpg
بيروت- وكالة سند للأنباء

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أن حركة حماس لن تسلم ببقاء الأسرى في سجون الاحتلال، وأنها ستستخدم ما لديها من أسرى الاحتلال لإبرام صفقة تبادل شاملة.

وقال العاروري مساء اليوم الأربعاء، في لقاء مع فضائية الأقصى تابعته "وكالة سند للأنباء"، "لن نسلم ببقاء أسرانا في السجون بعد مرور كل هذه السنوات، ومثلما قمنا بهذه المعركة من أجل حرية شبابنا وأسرنا، أيضاً نحن نخوض معاركنا الواحدة تلو الأخرى لحرية شعبنا".

وأضاف أن "معركة طوفان الأقصى كان لها عدة أهداف وأكبرها حرية شعبنا واستقلاله، لكن حرية شعبنا واستقلاله تبدأ بحرية الأسرى".

وشدد العاروري على خروج كل الأسرى من السجون، ولذلك قدمت "حماس" عرضا "أننا جاهزون لصفقة شاملة.. خذوا كل ما عندنا وهاتوا كل ما عندكم من أسرى".

وخاطب الاحتلال قائلا: "من الأفضل أن تأخذوا أسراكم أحياء.. تعالوا اعملوا صفقة تبادل الآن، خذوهم وأعطونا أسرانا".

وأكد العاروري أن حكومة الاحتلال "تريد أن تقتل أسراها كلهم"، مستدركاً: "لكن لن يهربوا من حل التبادل الشامل، ولحد الآن قُتل منهم 60 (أسيرا) وحتى إذا ظل منهم فقط 50 أحياء سوف نجبره على صفقة تبادل شامل".

وقال العاروري في بداية حديثه: "هذه المعركة لها ما بعدها، وهذه المعركة حاسمة وفاصلة على طريق الانتصار إن شاء الله على هذا الاحتلال المجرم الإرهابي".

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تتوقف، ومن الممكن أن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة، ثم تشتعل في غزة وتهدأ في الضفة، "لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم".

وتابع: "لا يمكن أن نقبل بتقسيم فلسطين والقدس والمقدسات لهذا الاحتلال، ولا يمكن أن نتنازل عن إنسانيتنا وعن إسلامنا وعن مسيحيتنا وعن فلسطينيتنا وعن عروبتنا، ولذلك سنستمر في مقاومة الاحتلال الإرهابي".

وأكد أن الاحتلال المغطى دولياً والمدعوم من أمريكا تحديدا ومن عدد من الدول الأخرى، "يظن أنه بهذا العنف والإجرام والقتل والتهديد يشكل كيًّا لوعي شعبنا، وهذا لن يحدث".

شعبنا لا يمكن أن ينكسر

وأشار العاروري إلى أن الاحتلال يدمر المنازل ويقتل السكان وينفذ المجازر ضد المدنيين أمام أعين العالم كله، لكن "شعبنا لا يمكن أن ينكسر، بل حتما سينتصر".

وأكد أن الاحتلال بدخوله إلى أماكن جديدة وتعمقه فيها، ليس مؤشرا أبدا على انتصاره، بل هو مؤشر على تعمق أزمته، وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر.

وقال: "من الممكن أن تسيطر الدبابات على بعض المناطق وتوقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة، لكنه لن يوقف قتال المقاومين ضد دباباته وضد جنوده".

وأضاف "كلما زاد انتشار وتمدد الاحتلال على الأرض، زادت خسائره وزاد نزيفه، وكلما عمّق من دخوله في مناطق أكثر وأكثر، غرق في مستنقع المقاومة".

وأوضح "كلما دخل الاحتلال أكثر في مناطق جديدة، أصبح صعب عليه الخروج إلا بثمن وقتل لجنوده وضباطه".

وشدد على أن معركة "طوفان الأقصى" ليست معركة غزة، بل معركة القدس، "ويجب أن يتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية".

وقال العاروري إن هذه المعركة كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأمريكية وعجز العالم كله عن توفير غطاء وحماية للمدنيين والأطفال.

وبيّن أن الاحتلال يركز على استهداف المستشفيات، وبالذات مستشفى الشفاء، بزعم أن تحت هذا المستشفى توجد إدارة المعركة والقيادة العسكرية للمقاومة، "وهذا كلام سخيف جدا لأنه مستشفى يحوي عشرات الآلاف من مرضى ونازحين".

وقال: "أؤكد بشكل رسمي أولاً أن سياسة العدو الإرهابي هي تهجير سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وبالأساس كانت إلى خارج غزة وفشلت المرحلة الأولى وهي التهجير إلى خارج غزة وفشلت المرحلة الثانية".

ولفت العاروري إلى أن من غادروا من شمال القطاع إلى الجنوب يشكلون فقط 25% من السكان، وأن الاحتلال يرى أن وجود السكان يشكل عائقا له أمام تدمير الشمال ومدينة غزة بشكل كامل.

وشدد العاروري "نحن في حركة حماس نقول بشكل رسمي أن مشفى الشفاء يحوي إدارة مدنية للطوارئ، وهذه الإدارة مسؤولة عن وزارة الصحة وعن حركة الإسعاف وعن إيواء النازحين".

وقال: "الاحتلال يريد أن يدمر هذه الإدارة حتى يحدث انهيار وفوضى في حالة السكان، وهو لا يستطيع أن يقول أريد أن أدمر المنظومة الصحية، فيعوض عن ذلك بالادعاء بوجود قيادة عسكرية في مشفى الشفاء".

تحركات مقدّرة

وعبر العاروري عن تقدير "حماس" لكل من تحرك من الشعوب العربية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم وفي أمريكا، والذين تظاهروا أمام البيت الأبيض وفي لندن وباريس وألمانيا وأستراليا وفي كل مكان.

وقال: "أتوجه بالشكر والتقدير لكل من تحرك نصرة لهذا الحق وهذا العدل وهذه المعركة المقدسة الإنسانية المشرفة، وهذا هو التعبير عن الإنسانية ويعبر عن قيم راقية".

ودعا إلى مزيد من التظاهرات، وأن لا يصبح هناك اعتياد على ارتكاب الجرائم والمجازر في غزة، وبالتالي انخفاض في مستوى التضامن الشعبي وغير الشعبي.

وتناول العاروري الدور الأمريكي في هذه المعركة، مبينا أن الأمريكان "هم أصلاً جزء من المعركة، وبلينكن يأتي إلى المنطقة يقول أنا آتي كيهودي قبل أن أكون وزير خارجية لأمريكا".

ونبه إلى أن الإدارة الأمريكية أكثر من نصفها صهاينة، ولذلك هي تقود المعركة مباشرة".

وأشاد العاروري بمساهمة المقاومة في لبنان في هذه المعركة، وقال: "لا شك أن أداء المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله أداء متميز ومتقدم، وقد قدم أكثر من 60 شهيداً، وكل يوم هناك تشييع شهداء.

ولفت العاروري إلى أن خطاب حسن نصر الله "جاء أيضا لتبني لهذه المعركة وعدالتها ومصداقيتها وليدافع عن كل مواقفها، ويرد على كل الشبهات التي أثيرت".

وأضاف: "ونحن نثق ونأمل أن الإخوة في حزب الله وفي محور المقاومة كله أن يرفعوا باستمرار من مشاركتهم وصولا إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمها بإذن الله".

وأشار العاروري إلى إطلاق الصواريخ والمسيرات من اليمن باتجاه الكيان الإسرائيلي، وضرب القواعد الأميركية في سوريا والعراق، قائلا "ونحن نشجع على المزيد وضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية، وهذا واجب مقدس في مناصرة هذه القضية ومناصرة الأقصى".

ساحة الضفة

وخاطب العاروري الشعب الفلسطيني وشباب الضفة الغربية؛ معتبرا ساحة الضفة الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة، مبينا أن الاحتلال يدرك هذا، ولذلك يحتفظ هناك بقوات كبيرة وإجراءات كثيرة جدا ضد الشعب الفلسطيني.

وقال أن الضفة وقبل معركة "طوفان الأقصى" ومنذ أكثر من سنة، "تخوض معركة المقاومة وتتصدر المشهد لمقاومة الاحتلال، وأدت أداء رائعاً".

وتابع: "الضفة الغربية لم تخذلنا يوما، والاحتلال يمارس إجرامه ضد شعبنا في الضفة" مبينا أنه يوجد حوالي 170 شهيدا في الضفة، وهذا يوازي عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية السنة.

وقال إن "هذه معركة التحرر، معركة الحرية، معركة هزيمة الاحتلال، معركة الدفاع عن المقدسات، ويجب أن نخوضها في الضفة الغربية بالمستوى المطلوب والمتوقع منا".

وخاطب شباب الضفة قائلا، "إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم، هم عائلاتكم، ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال".

وأضاف: "أقول لشباب الضفة الغربية ولكل من عنده سلاح، بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية ... أنتم قادرون على أن تَنفَذوا إلى قلب هذا الاحتلال في أي مكان".

وأوضح أهمية أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة، وأن يدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات، مضيفا: "إن فعلكم المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان، كفيلة بأن تضع حدا لجرائم الاحتلال في غزة".

وحث أبناء حركة فتح على الاستمرار في طريق الرئيس الراحل "أبو عمار" في مقاومة الاحتلال، مذكرا بأن "أبو عمار" "عندما رأى أن الاحتلال والأمريكان غير صادقين وغير جادين في إعطاء شعبنا حقوقه قاد الانتفاضة الثانية في حركة مقاومة باسلة ودفع حياته ثمنا لها".

وحذر العاروري من الأصوات التي تحاول التشويش وإثارة الفتن بين السلطة و"حماس"، وقال: "نحن نؤكد أننا نقاتل ونستشهد وكل قيادتنا ممكن أن تستشهد فقط فداء لفلسطين، ونحن لا نبحث عن مواقع ولا كراسي ولا مناصب، ولا ننازع أحدا في مواقعه.. نحن فقط ننازع الاحتلال".

وأشار إلى أن هناك من يبحث مع قادة في السلطة ومع قادة في المنطقة مرحلة ما بعد حماس، موضحا أن "هذه حرب معنوية يخوضها الاحتلال تكمّل الحرب على الأرض في غزة وفي الضفة وفي كل مكان".

وشدد على أن حماس هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وأن الحديث عن مرحلة ما بعد حماس يعني الحديث عن ما بعد الشعب الفلسطيني وما بعد فلسطين.

وقال: "لا يجوز لأحد من العرب ومن المسلمين ومن الفلسطينيين أن يتكلم في ملف غزة بعد حماس".

وانتقد العاروري حديث الأمريكان عن هدن إنسانية في غزة في الوقت الذي يؤيدون استمرار الحرب من خلال دعم الاحتلال في ارتكاب المجازر وتزويده بكل ما يحتاج من حاملات طائرات وجنود وجسر جوي لنقل الأسلحة.

ودعا المنظومة العربية والإسلامية لاتخاذ قرارات عملية ضد الاحتلال، وضد العلاقات مع الولايات المتحدة التي تقف بكل قوتها ضد الشعب الفلسطيني في هذا العدوان.

كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى قطع كل العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان، وعدم الاكتفاء بإجراءات شكلية لذر الرماد في العيون.

وعبر عن أمله بأن تتخذ القمة العربية "قرارات لائقة بحجم المعركة وأهدافها المقدسة والسامية وترقى لطموحات الشعوب في المنطقة".