واصلت "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بجانب الأذرع والتشكيلات العسكرية الفلسطينية في قطاع غزة؛ لا سيما "سرايا القدس" و"الناصر صلاح الدين"، معركة "طوفان الأقصى"؛ دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وردًا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.

وتتصدى فصائل المقاومة منذ يوم 27 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، لتوغلات الاحتلال البرية في محاور قطاع غزة المختلفة، وتوقع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف الاحتلال؛ لا سيما في آلياته العسكرية واللوجستية والهندسية.

تدمير 11 آلية عسكرية وقتل وإصابة عشرات الجنود..

وأفادت كتائب القسام، في إحصائية نشرتها عبر منصتها على "تيليغرام"، مساء اليوم الأربعاء (اليوم الـ 40 للعدوان على غزة)، بأن مجاهديها ومنذ صباح اليوم تمكنوا من استهداف قوة لجنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد "وإيقاعها بين قتيل وجريح".

ودمّر "مجاهدو القسام"، وفق ذات الإحصائية 11 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال "كلياً أو جزئياً" في كافة محاور التوغل في قطاع غزة.

وفي التفاصيل، أوضحت "القسام" أن عملياتها حتى الساعة الـ 20:15 (بتوقيت القدس المحتلة) من يوم 15 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، توزعت على النحو التالي:

استهداف حفّار عسكري ترافقه قوة من جنود الاحتلال بعبوات مضادة للدروع وعبوة أخرى مضادة للأفراد شرق جحر الديك. موضحة: "مجاهدونا يؤكدون وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

وفي عملية مشتركة، صرحت القسام: "تمكن مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر من استهداف دبابتين صهيونيتين بقذيفتي تاندوم والياسين 105 جنوب غرب مدينة غزة".

واستهدفت "كتائب القسام" جرافة عسكرية غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"، ودبابةً "إسرائيلية" جنوب غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"، بالإضافة لدبابة أخرى غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".

واستكمالًا لـ "مجزرة الدبابات" التي يقوم بها "مقاتلو القسام" بمختلف محاور قطاع غزة، أكدت "القسام" استهداف دبابةً شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105".

وقصفت كتائب القسام مستوطنة "سديروت" برشقة صاروخية (على مرتين خلال اليوم)، ومدينة عسقلان المحتلة برشقة أخرى ردًا على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق مدنيي قطاع غزة.

وأطلقت "مجاهدو القسام" قذائف الهاون على تجمع الآليات "الإسرائيلية" المتوغلة شرق مدينة دير البلح.

كما استهدفت كتائب القسام دبابة وجرافة تابعتان لجيش الاحتلال شمال غرب مدينة غزة بقذيفتي "تاندوم"، وناقلة جند شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"، وجرافة أخرى شرق مدينة دير البلح بقذيفة "الياسين 105".

وقصفت "كتائب القسام" تجمعًا لقوات الاحتلال في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

"هجوم استثنائي" قرب كيسوفيم..

وهاجمت المقاومة الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، جرافة عسكرية إسرائيلية قرب موقع "كيسوفيم" العسكري، ما أدى لإصابة اثنين من جنود الاحتلال أحدهما جراحه خطيرة والآخر متوسطة.

وعن استهداف المقاومة الفلسطينية في منطقة حدودية شرق خانيونس، قال الإعلام العبري إن جيش الاحتلال وصف الهجوم بأنه "استثنائي جدًا"؛ لأن التعرض لجرافة في هذه المنطقة العسكرية المغلقة ومن مسافة قريبة يؤكد أن المقاومة لا تزال نشطة في تلك المناطق.

سرايا القدس تُسقط طائرة مسيرة..

من جانبها، بيّنت سرايا القدس؛ الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أن مجاهديها واصلوا استهداف آليات الاحتلال وقصفوا برشقات صاروخية مستوطنات ومدن الاحتلال ردًا على المجازر الإسرائيلية.

وأسقت "سرايا القدس"، اليوم الأربعاء، وفق ما نشرته عبر موقعها على منصة "تيليغرام" طائرة "إسرائيلية" من نوع "سكاي لارك" بدون طيار وسيطرة عليها.

وقصفت "السرايا" بقذائف الهاون تحشدات وجنود الاحتلال في "تلة المدفعية" شمال القطاع. مؤكدة إصابتهم إصابة مباشرة، والتحشدات المتوغلة في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون.

وأعلنت عن استخدام صواريخ "بدر 1" في عمليتي قصف استهدفت الأولى التحشدات الإسرائيلية المتوغلة في "نتساريم" ومحيط عمارة بكرون، والثانية التحشدات والتجمعات العسكرية في محيط الشركة الهندسية.

ونوهت إلى أنها قصفت التحشدات العسكرية في محيط جامعة الأزهر ومنتجع النور برشقة صاروخية.

خسائر الاحتلال..

ومنذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال بينهم ضابطان، وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة.

ووفق بيانات وإعلانات جيش الاحتلال (التي تؤكد كتائب القسام أنها أكثر بكثير) يرتقع عدد القتلى إلى 51 ضابطًا وجنديًا منذ بدء العملية البرية في الـ 27 من تشرين أول/ أكتوبر الماضي. كما يرتفع إلى 370 عسكريا و59 شرطيا منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتدور معارك واشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه.

ويشن جيش الاحتلال لليوم الـ 40 على التوالي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب.