الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تقرير التكافل والمبادرات.. حملات شعبية تخفف مأساة النازحين جنوب وادي غزة

حجم الخط
طبخ جماعي لإطعام النازحين
غزة - وكالة سند للأنباء

يتسلح الفلسطينيون بخبرة طويلة على مواجهة العدوان وتداعيات الحصار، تطورت معها حالة عظيمة من التكافل المجتمعي التي تخفف هذه الأيام مأساة مئات آلاف النازحين الذين شردهم الاحتلال من مناطق سكناهم إلى مناطق محددة جنوب قطاع غزة.

هذه المأساة تتفاقم يوما بعد آخر مع طول العدوان ونفاد الموارد التموينية وشح المساعدات التي تدخل مع زيادة أعداد النازحين وتكدسهم في مراكز الإيواء والمنازل والأحياء السكنية، ويتضاعف معها سواء بسواء مستوى التكافل الشعبي الذي هو سمة أصيلة من سمات شعبنا المجاهد.

 

مراكز الإيواء

 

ويتوزع النازحون على عديد المرافق جنوب قطاع غزة ووسطه، في المستشفيات والجامعات والنوادي والملاعب وصالات الأفراح، ومنازل الأقارب، ويتكدس أغلبهم في مدارس الأونروا؛ لضمان شيء من المساعدات الشحيحة التي تدخل من معبر رفح عبر مؤسسات الإغاثة الدولية.

الأعداد الكبيرة جدا للنازحين، جعلت المأساة تطال كل مكونات الحياة الأساسية، فالماء شحيح للغاية، والمستشفيات في النزع الأخير، أما الطعام فحدث ولا حرج، فالمخابز أغلقت أبوابها بالكامل لنفاد الغاز والوقود الذي يشغل آلاتها.

وجاء تساقط الأمطار خلال اليومين الماضيين مع الرياح القوية في انهيار وغرق عدد من خيام النازحين بمناطق متفرقة من جنوب القطاع.

 

 شعب يتقاسم اللقمة

 

 ويسهم عطاء الناس وتكاتف أبناء المجتمع الواحد، في تخفيف الأعباء الكبيرة حتى على من يساهم، فالمواطنون يتقاسمون الخبز وعبوات المياه وأشرطة الدواء، ولا يتفرد أحد بأملاكه، حتى بات كل ما يجلبه رب الأسرة لأبنائه مشاعا لأبناء الحمولة وللجيران، لا يحرم أحد أحدا من شيء.

وكعادتهم في الثبات والصمود والإيمان بحتمية الفرج القريب، يحاول الفلسطينيون النازحين، التمسك بخيوط حياتهم والأمل الكبير، رغم فقدان أدنى شروط العيش الكريم والمتطلبات الإنسانية.

ومع انعدام الموارد، يحرص نشطاء على طبخ كميات كبيرة على الحطب وتوزيعه على النازحين، ويغلب على الطبخات أنواع العدس والفاصوليا، وفي حالات يجري تقديم وجبات من الرز والدجاج بتبرعات من الداخل والخارج.

 

 مبادرات وحملات تطوعية

 

المار بجوار مناطق الإيواء، يلاحظ خلايا نحل من المتطوعين، الذين يعملون على تقديم الماء وتوزيع الغذاء والأغطية، ومستلزمات الحياة الأساسية.

كما ينشط عشرات المبادرين الشباب في توفير الضرورات التي تحتاجها فئات خاصة من النازحين، كالمعاقين والأطفال الرضع، والنساء الحوامل، والمرضى، ويعملون عبر تبرعات يقدمها الخيّرون على توفير ما يلزم لهؤلاء.

ويحرص مبادرون على توفير ملابس وأغطية لتأمين احتياجات النازحين الذين غادروا منازلهم دون أن يأخذوا شيئاً.

 

 حرب بلا هوادة

 

ومنذ 41 يوماً، تشنّ قوات الاحتلال حرباً دامية على غزة، خلّفت أكثر من 40 ألف شهيد وجريح ومفقود، 70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، و1.5 مليون نازح، مع حصار غير مسبوق منعت خلالها إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود.