قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، إن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة "من أجل تحقيق حلمه في التهجير القسري لسكان القطاع".

ونوه القدرة في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إلى أن الاحتلال يُواصل ارتكاب المزيد من المجازر في مناطق بقطاع غزة؛ "ما يُودي لرفع عدد الضحايا بشكل كبير وينتح عنه إخراج المستشفيات من الخدمة".

وأكد أن "الوضع الصحي يتطلب مزيدًا من المستشفيات الميدانية، ونحتاج إلى تدخل سريع من الأمم المتحدة لتقديم الرعاية الصحية للنازحين".

وأوضح أن "المضاعفات الصحية للجرحى في تزايد بسبب تكدسهم بالمستشفيات". منوهًا إلى أن "الحروق والجروح الغائرة تحتاج إلى قدرات طبية كاملة لإنقاذهم".

ولفت "القدرة" النظر إلى أن "عملية إخراج الجرحى من قطاع غزة بطيئة وعدد من يستطيعون الخروج قليل جدا".

وأردف: "الاحتلال حاصر مجمع الشفاء الطبي لـ 9 أيام واعتلى القناصة أسطحه، عقب اقتحامه وتحويله إلى ثكنة عسكرية وتدمير أجهزته الطبية".

واستطرد: "خرّب الاحتلال المجمع الطبي (الشفاء) دون تقديم أدلة تدعم الحملة المسعورة التي شنها عليه".

وبيّن: "طُلب منا أمس إخلاء مجمع الشفاء حيث كان يوجد 5 آلاف نازح و650 جريحا ومريضا، أخرجنا من يستطيع الحركة وأجلت الأمم المتحدة من لا يستطيعون الحركة وعددهم 191".

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة: "بقي داخل مجمع الشفاء 259 جريحا لا يستطيعون الحركة وسيتم ترتيب إخراجهم لاحقا".

وصباح اليوم، أعلن مدير المستشفيات في قطاع غزة، أنه أُجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء. بينما أكد "الهلال الأحمر الفلسطيني" عملية إجلاء الأطفال الخدج وقال، إنها تمت بتنسيق مع منظمات أممية.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مجمع الشفاء الطبي أصبح "منطقة موت" بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه واعتدائه على المرضى والأطباء.

ومساء أمس السبت، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة على وضع خطة لإنقاذ من تبقى من المرضى بمستشفى الشفاء في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.