الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

في يومهم العالمي .. آلاف الأطفال بغزة ضحايا للعدوان الإسرائيلي

حجم الخط
191123_Rafah_ZU_00 (8).jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

طالبت ثلاث مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية، المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية وإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لعمليات قتل جماعي وفظائع إنسانية ويواجهون خطر الموت جوعًا وعطشًا في قطاع غزة.

وقالت المؤسسات في بيان لها: إن هذه الجرائم تأتي في الوقت الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي للطفل، الذي كرسته الأسرة البشرية الدولية باعتباره يوماً لتكريس وتعزيز احترام وحماية حقوق الطفل على النطاق العالمي، وفقاً لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة في العام 1989.

وأشارت إلى تزامن هذه المناسبة (12 نوفمبر) مع دخول العدوان الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة يومه الـ 45 على التوالي، وسط عمليات قصف عبر الجو والبحر والبر، غير مسبوقة من حيث تدمير أحياء سكنية بالكامل على رؤوس قاطنيها، وتوغل بري يرتكز على التدمير الشامل، وتهجير أكثر من 60 % من السكان، مع حصار خانق وصل لقطع إمدادات الطعام والشراء والدواء والكهرباء لأسابيع متتالية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي حتى الآن عن استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني، منهم 5,500 طفل/ة، فيما لا يزال نحو 3 آلاف طفل مفقودين تحت أنقاض المنازل، وفق الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء 19/11/2023.

كما أسفر العدوان عن إصابة أكثر من 30 ألف فلسطيني بجروح مختلفة، منهم عدة آلاف من الأطفال بما في ذلك أطفال رضع، وتعرض العديد منهم لحروق بالغة وعمليات بتر في الأطراف، وخضع العشرات منهم لعمليات جراحية دون التخدير والعلاجات المناسبة بسبب الظروف القاسية وشح الأدوية التي تعمل بها الطواقم الطبية ونفاد العديد من المواد الطبية، وفق البيان.

وأكدت المؤسسات (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق) أن العدوان المستمر الذي تقترف خلاله قوات الاحتلال انتهاكات جسمية منها جريمة الإبادة بحق الفلسطينيين/ات في قطاع غزة، خاصة في ظل التصريحات الاسرائيلية منذ بدء العدوان والمعاناة الشديدة التي خلفها العدوان والعقاب الجماعي على غزة، تسبب في خلق واقع كارثي غير مسبوق وخلف معاناة قاسية للأطفال الفلسطينيين/ات، ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي العاجز عن وقف الانتهاكات.

وقال البيان: يواجه مئات آلاف الأطفال الذين هجروا قسرًا واضطروا للنزوح لمراكز الإيواء سواء من محافظة شمال غزة أو مدينة غزة إلى جنوب القطاع، أو من المناطق الشرقية إلى وسطه وغربه أوضاعًا بالغة السوء، حيث باتوا بلا مأوى ولا طعام ولا شراب، ويكافح أهاليهم لساعات من أجل الحصول على لقمة عيش وشربة ماء لهم، مع مساعدات محدودة لا تغطي 5% من الاحتياجات اليومية.

كما أن الآلاف من الأطفال في مراكز الإيواء يعانون من البرد الشديد مع عدم توفر ملابس وأغطية مناسبة خاصة مع تساقط الأمطار والأجواء الباردة وبدء هطول الأمطار في قطاع غزة.

وبات هؤلاء الأطفال وأهاليهم (1.5 مليون نازح/ة منهم 900 ألف بمراكز إيواء تديرها الأونروا) عرضة للأمراض والأوبئة، نتيجة الازدحام والتكدس واضطرارهم لشرب مياه غير صالحة، مع غياب الرعاية والمرافق الصحية الأساسية واللازمة، وفق البيان.

كما أن آلاف الأطفال لم يتلقوا تطعيماتهم المنتظمة نتيجة حالات النزوح وخروج 27 مستشفى و57 مركزًا صحيا عن الخدمة نتيجة القصف ونفاد الوقود.

وأشار إلى أن آلاف النساء الحوامل تضطر للوضع في المنازل وفي ظروف صحية غير ملائمة، بما يشكل تهديدًا جديًّا على حياتهن وعلى حياة أطفالهم حديثي الولادة.

وأكد المؤسسات الحقوقية أنه مع ارتفاع هجمات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وعمليات القتل الجماعي، بات الحديث عن الصحة النفسية ترفا، منبهة إلى أن جميع السكان خاصة الأطفال يعانون من حالة غير مسبوقة من الصدمات والذهول والخوف الشديد والترهيب الناجم عن الهجمات الحربية العشوائية والتي استباحت كل شيء ولم يعد معها أي مكان آمن في القطاع، بما في ذلك مراكز الإيواء التي ترفع علم الأمم المتحدة، والتي تعرضت لقصف مدمر على رؤوس النازحين/ات، وكان من أحدث الجرائم قصف مدرسة الفاخورة ما أدى إلى استشهاد واصابة المئات منهم عشرات الأطفال، قبل يومين.

وأشار إلى أنه خلال أزمة حصار واقتحام مجمع الشفاء الطبي توفي 6 من الأطفال الخدج الذين اضطرت الطواقم الطبية لرفعهم من الحضانات الخاصة بهم والتعامل اليدوي معهم، ولا يزال الخطر يواجه البقية وهم 31 طفلاً نقلوا أمس في ظروف قاسية عبر تنسيق مع الصحة العالمية إلى مستشفى في رفح ومنه نقل أغلبهم إلى مصر.

وذكرت أن طواقمها تابعت خلال الأسابيع الماضية من خلال جولات في المشافي أو المنازل ومراكز الإيواء المستهدفة التي أمكن الوصول إليها، أو عبر متابعة المشاهد التي وثقتها كاميرات الصحفيين/ات مشاهد مروعة لأطفال فقدوا كل ذويهم في الغارات الإسرائيلية وبقوا وحدهم، وأطفال ظهروا وهم يرتجفون ويصرخون من الخوف والألم، وآخرون انتشلوا من تحت الأنقاض وهم في حالة صدمة قاسية، وغيرهم بترت أطرافهم الأربعة.

ومنذ بدء العدوان والدراسة معطلة بالكامل، وطال القصف عشرات المدارس، منها 65 أخرجت بالكامل عن الخدمة و262 لحقت بها أضرار متفاوتة، ويعني ذلك أن مئات الآلاف من الطلبة سيتم حرمانهم من حقهم في التعليم لفترات طويلة. فيما استشهد 3 آلاف طالب من الأطفال وفق وزارة التربية والتعليم، في الغارات الإسرائيلية.

ودعت المؤسسات المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف إطلاق النار، والعدوان الإسرائيلي، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات وإخلاء الجرحى خاصة الأطفال الذين هم بحاجة لإنقاذ وتدخل طبي عاجل.